تراجعت حدة الزحام في حي وادي جليل بعدما بدأ العشرات من الأهالي في الرحيل منه، بسبب تردي الخدمات إلى الدرجة التي لا يكاد العابر أن يرى فيها صندوق النفايات من كم القمامة التي تجتاح الشوارع. وأصبح الحي شهيرا بانتشار النفايات بين جنباته سواء في الشوارع أو الأرصفة، في وقت لا يلاحظ السكان تواجد ملحوظ لعمال النظافة، الأمر الذي تسبب في انتشار الروائح الكريهة، والقوارض التي باتت تنتشر والحشرات التي تجتاح المنازل، فيما المخاوف من تفاقم الإصابات بحمى الضنك بانتشار البعوض، خاصة بعد ثبوت عدة إصابات حسب تأكيدات أبو وقيت الزهراني، مبينا أن الحي غارق في النفايات وأصبح بؤرة للأمراض الوبائية. وقال ممدوح صالح الزهراني أحد مصابي حمى الضنك بحي وادي جليل: إن وضع الحي مخيف لما نشاهده من تكدس للنفايات طوال الأسبوع دون رفعها، معاناتنا تتفاقم يوما بعد يوم دون إيجاد حلول لها، وقدمنا بلاغات لأمانة العاصمة المقدسة من خلال رقم العمليات (940) ولكن واجهتنا بالإهمال، مطالبا بالإسراع في رفع تلك النفايات التي أصبحت تشوه وادي جليل بالإضافة إلى العمل على رشها بالمبيدات الحشرية للقضاء على تلك البعوض والقوارض. واعتبر محمد المطيري انتشار النفايات مجرد شاهد على إهمال الحي، فيما الشواهد الأخرى عديدة حيث شوارع الحي عديمة السفلتة، فهناك شارع يبلغ طوله 500 متر لم يحظ بجدولة أمانة العاصمة المقدسة التي نسمع وعودها ولكن لم نراها على ارض الواقع, ويمتد الأمر إلى عدم إنارة أغلب شوارع الحي، ناهيك عن شوارع الحي الداخلية التي أرهقتنا ماديا ومعنويا لما تستنزفه من جيوبنا لتصليح مركباتنا. وبين المطيري أن اغلب سفلتة شوارع الحي حصل لها هبوط نتيجة الإهمال الحاصل من قبل الشركات المتعهدة، مؤكدا أن ما يحصل لتلك الشوارع هو غياب الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المعنية. وأشار سلطان العتيبي إلى أن الإهمال الذي حلّ في حي وادي جليل سبب في رحيل أغلب سكانه إلى أحياء تحظى بالخدمات وتخلو من الضنك مطالبا بالتدخل السريع من قبل المسؤولين لحل معاناتنا التي أصبحت هاجسا كبيرا في حياتنا. حملات مجدولة مدير النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي أكد أن هناك حملات مجدولة ومكثفة لفرق الرش على مدار الفترتين الصباحية والمسائية، مشيرا إلى أنها تغطي جميع أحياء مكة بالإضافة إلى حدائقها، داعيا لمن لديه أي ملاحظة الاتصال بعمليات أمانة العاصمة المقدسة على الرقم (049).