أبدى عدد من مواطني حائل استغرابهم من تدني مستوى النظافة في عدد من أحياء المدينة، وتعمد البعض إلقاء مخلفاتهم وأنقاض البناء والإطارات منتهية الصلاحية في مواقع استثمارية تابعة للأمانة شمال المنطقة الصناعية ما يدفع العمالة المتخلفة إلى تجميع الإطارات التالفة ومن ثم إحراقها رغبة منهم في جمع ما تحويه من قطع حديدية وبيعها في سوق الخردة. وبمرور السنوات تسببت عملية حرق الإطارات في تلويث البيئة، ما دعا سكان الجوار أمانة المنطقة بالحرص على نظافة المدينة والتدخل عاجلا لإزالة هذه المخلفات التي مضت عليها سنوات طويلة في مواقعها دون إزالة بل تزداد يوما بعد الآخر ما يعرض المنطقة للتلوث البيئي. وأوضح فهد الشمري أحد سكان حي السمراء شرقي حائل أن الأراضي البيضاء والمساحات الكبيرة وسط الأحياء وبالقرب من المدينة الصناعية تحولت لمرمى نفايات من أصحاب الورش والمنازل القريبة، مؤكدا أنه من النادر أن تجد أرضا بيضاء في أحياء حائل خالية من المخلفات. وتابع: أن الكثير من المواقع في المنطقة الصناعية تحتضن مخلفات الإطارات المستعملة وأنقاض البلوك يلقيها الكثير من أصحاب الورش والبناشر دون النظر ما يخلفه خطر هذه المخلفات والإطارات على حياة المواطن. وفي نفس السياق أوضح سعود نهار أن الإطارات التالفة تعد هدفا للعمالة الوافدة التي درجت على حرقها لاستخراج ما بها من حديد وجمعها بكميات كبيرة وبيعها لأصحاب الاسكراب. وأشار سعدون الشمري أحد سكان حي أجا شمال حائل إلى أن المخلفات تنتشر في جميع الأراضي البيضاء في الحي دون أي تدخل من أمانة المنطقة وقال «دعونا كثيرا بإزالتها ومنذ سنوات طويلة ولكن بدون فائدة فهناك مخلفات مضى عليها سنوات لم تتم إزالتها». وبين الشمري أن أمانة حائل سبق أن أكدت لنا أن هناك مقاولا تم التعاقد معه لإزالة جميع المخلفات في الأحياء ولكن حتى الآن الحال تزداد سوءا والبيئة تتلوث من هذه المخلفات مشيرا إلى أن الحرائق انتشرت بشكل كبير في مرمى هذه النفايات وتسبب خطرا على حياة الأهالي. وفي المقابل كشفت أمانة منطقة حائل أن هناك تعليمات من أمين حائل لوضع خطة زمنية تنفيذية لكل ما يساهم في خدمة تنمية المنطقة ومعالجة القصور والمشاكل في مجالات البيئة، وتفعيل دور المستثمر المختص بجمع الإطارات ومطالبته بالاستيضاح عن أسباب تأخره في تنفيذ شروط العقد والتزاماته التعاقدية مع الأمانة. برامج مشتركة أبدت الأمانة استعدادا لإطلاق برامج مشتركة مع لجنة أصدقاء البيئة للرفع من الوعي البيئي في المجتمع، مؤكدا أنه سيتم إنشاء المردم الجديد والتنسيق مع المكتب الاستشاري المكلف بدراسة الموقع وما يقرر اتخاذه من إجراءات مستقبلية.