كشف المهندس إبراهيم أبو راس أمين منطقة حائل، وضع خطة زمنية تنفيذية لكل ما يعنى بخدمة تنمية المنطقة ومعالجة القصور والمشاكل وخاصة في مجالات البيئة، وما يقرر اتخاذه من إجراءات مستقبلية، مؤكدا إنشاء مردم جديد، مشددا على تفعيل دور المستثمر المختص بجمع الإطارات ومطالبته بالاستيضاح عن أسباب تأخره في تنفيذ شروط العقد والتزاماته مع الأمانة، والتنسيق مع المكتب الاستشاري المكلف بدراسة الموقع. وأبدى أبو راس، استعداد أمانة حائل إقامة برامج مشتركة مع لجنة أصدقاء البيئة للرفع من الوعي البيئي في المجتمع. وشكا عدد كبير من المواطنين في حائل من تدني مستوى النظافة في عدد من أحياء المدينة، وإلقاء المخلفات وأنقاض البناء والإطارات المستعملة منتهية الصلاحية في مواقع استثمارية تابعة للأمانة شمال المنطقة الصناعية، مشيرين إلى قيام عمالة بتجميع الإطارات التالفة ثم إحراقها من أجل الحصول "أسيام حديدية" وبيعها. وأكدوا أن الحرائق المتواصلة لهذه الإطارات تسببت في تلوث البيئة في المنطقة، إضافة إلى أضرار صحية لأهالي الأحياء القريبة منها. وطالبوا أمانة المنطقة بالحرص على نظافة المدينة والتدخل عاجلا لإزالة هذه المخلفات، التي مضت عليها سنوات طويلة في مواقعها دون إزالة بل تزداد يوما تلو الآخر ما يعرض المنطقة لتلوث بيئي كبير. وقال مشاري محمد أحد سكان حي السمراء شرق حائل إن الأراضي الفضاء والمساحات الكبيرة وسط الأحياء وبالقرب من المدينة الصناعية تحولت لمرمى نفايات الورش والمنازل القريبة منها، مؤكدا أنه قلما تجد أرضا فضاء في أحياء حائل خالية من المخلفات، مشيرا إلى أن الكثير من تلك المواقع في المنطقة الصناعية تحتضن كثيرا من مخلفات الإطارات المستعملة والأنقاض، يلقيها الكثير من أصحاب الورش و"البناشر" دون النظر ما يخلفه خطر هذه المخلفات والإطارات على حياة المواطن. وأضاف أن هذه الإطارات التالفة مطمع للعمالة الوافدة، الذين يقومون بإحراقها ليستخرجوا الأسيام منها وجمعها بكميات كبيرة وبيعها، فيسبب دخانها تلوثا بيئيا للمنطقة، وإشغالا للسلطات في استمرار إطفاء الحرائق من قبل الدفاع المدني، مطالبا أمانة حائل بالتدخل لإزالة هذه المخلفات بشكل مستمر، ومعاقبة من يقوم بالقاء تلك المخلفات. وأيده المواطن إبراهيم الزيد أحد سكان حي أجاء شمال حائل، لافتا إلى أن الأنقاض والمخلفات تنتشر في جميع الأراضي الفضاء في الحي دون أي تدخل من أمانة المنطقة، وقال: "طالبنا كثيرا بإزالتها منذ سنوات طويلة فهناك من المخلفات ما مضى عليها سبع سنوات متتالية لم تتم إزالتها"، مؤكدا أن أمانة حائل سبق أن أكدت لنا أن هناك مقاولا تم التعاقد معه لإزالة جميع المخلفات في الأحياء، لكن حتى الآن الحال يزداد سوءا والبيئة تتلوث من هذه المخلفات، مشيرا إلى أن الحرائق انتشرت بشكل كبير في مرمى هذه النفايات، وأصبحت خطرا على حياة الأهالي