أوصى اللقاء السادس عشر للجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» في ختامه أمس بعنوان «الاعتماد المدرسي»، بتطوير نموذج وطني للجودة والاعتماد المدرسي، لنشر ثقافة الجودة والاعتماد لدى منسوبي المدارس وطلبتها، إطلاق لقاءات وفعاليات تعريفية، نشر الوعي العام لدى المجتمع بأهمية الاعتماد المدرسي في تحسين مخرجات التعلم، تشجيع المشاركة المجتمعية والجمعيات غير الحكومية في تحقيق الجودة والاعتماد المدرسي. كما أوصى اللقاء بالعمل على نشر التقارير الدورية التي تنفذها جهات الاعتماد على مستوى المملكة من خلال النشر الإلكتروني، لتستفيد منها كافة المؤسسات التعليمية في التطوير وتجويد الأداء، إطلاق قاعدة بيانات للتعليم العام للاستفادة منها في الاعتماد المدرسي، وأكد على الاستفادة من تطبيقات الجودة والاعتماد المدرسي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، تطوير معايير الجودة والاعتماد المدرسي، ودعا لتبني مؤشرات أداء تسهم في إحداث نقلة فكرية ونوعية على مختلف المستويات، تحقيق تطوير أداء المؤسسات التربوية، تأهيل وتدريب كوادر متخصصة قادرة على القيام بإجراء التقويم باستخدام معايير ومقاييس التقويم الذاتي، وأكد على أهمية تطوير نموذج وطني لضمان الجودة والاعتماد المدرسي بالمملكة يتناسب مع أفضل الممارسات العالمية، تحقيق التكامل والتعاون المشترك بين الجامعات ووزارة التربية والتعليم العام في إعداد القيادات التربوية وتطوير المناهج الدراسية وفق متطلبات الاعتماد المدرسي، وطالب اللقاء بتأسيس منتدى الجودة والاعتماد المدرسي ضمن مواقع المدارس على شبكة الإنترنت لتوفير توجيهات ومعلومات متعلقة بالجودة والاعتماد المدرسي. وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور راشد العبدالكريم، أن إيجاد نظام اعتماد مدرسي وطني يستفيد من الخبرات العالمية بات من الأمور ذات الأولوية في أي مشروع تطويري للنظام التعليمي، مشيرا إلى أن وجود مثل هذا النظام يسهم في تحقيق رؤية قادة هذا البلد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي لم يأل جهداً لدعم التطوير التربوي. وقال إن أهداف اللقاء ومحاوره تلتقي بما يسعى «خبراء التربية» لإرسائه على خارطة العمل التربوي والتعليمي لتعزيز منهج التقويم والجودة، وبما يواكب أحدث التقنيات في مجال التعليم لإحداث النقلة النوعية المتميزة في هذه القطاع الحيوي بالمملكة.