يعاني أهالي مركز لينة التابعة لمنطقة الحدود الشمالية (110 جنوب محافظة رفحاء) من ضعف الخدمات الصحية التي يقدمها مركز الرعاية الصحية الأولية، فيما يعد مستشفى رفحاء المركزي هو الأقرب لسكان المنطقة الذين يتكبدون عناء السفر لمسافة لا تقل عن 210 كلم ذهابا وإيابا للحصول على العلاج المناسب. ترجع معاناة سكان لينة الذين يفوق عددهم 4200 نسمة لوجود مستوصف وحيد غير مؤهل لتنويم المرضى أو استقبال الحالات الطارئة مثل حوادث المرور وحالات الولادة، غير أنه يستقبل أعدادا لا بأس بها من سكان الهجر التابعة لمركز لينة والتي تبعد عشرات الكيلومترات ذهابا وإيابا، كهجرة اعيوج لينة (70 كم)، هجرة رغوة (90 كم)، هجرة الحدقة (200 كم)، هجرة قليب غنيم (160 كم)، مورد المعيزيلة (100 كم)، ومورد سنار (30 كم). وتقع لينة على مفترق الطريق الذي يربط الحدود الشمالية بالرياض والقصيم وحائل ويشهد حركة مرورية ضخمة وبها عدد من الدوائر الحكومية كالبلدية وإدارة للشرطة والدفاع المدني والمدارس. ويؤكد المواطن محمد الشمري أحد أبناء لينة أن كبار السن لا يستطيعون مراجعة مستشفى رفحاء المركزي لبعد المسافة، بالإضافة إلى أن بعض الأسر لا تمتلك وسائل نقل، فتقتصر علاجاتهم على المستوصف الوحيد رغم تواضع الخدمات المقدمة وقلة ساعات الدوام ناهيك عن عطلة الخميس والجمعة، وافتقاد المنطقة لأي خدمات صحية. مدير عام الشؤون الصحية في رفحاء الدكتور محمد الهبدان أكد ل«عكاظ» أن إحداث المستشفيات يخضع للخطة الاستراتيجية للرعاية الصحية التي تعتمد على الكثافة السكانية.