تذمر عدد كبير من المواطنين في بلدة "لينة" التاريخية (105 كم) جنوب محافظة "رفحاء"، من ضعف الخدمات الصحية التي يقدمها مركز الرعاية الصحية الأولية، وشرحوا معاناتهم المستمرة منذ سنوات طوال، قائلين: إننا نعاني الأمرين من ضعف الإمكانات وبعد المسافات، حيث إنّ أقرب مستشفى يبعد بمسافة (210كم) ذهاباً وإياباً، وهو مستشفى رفحاء المركزي. وفند الأهالي هذه المعاناة بأنه لا يوجد في المركز "فني أشعة" منذ سنتين، ويضطر المريض لقطع (210 كم) لأخذ الأشعة، بالإضافة إلى عدم وجود صيدلي، حيث تصرف الممرضات الأدوية منذ ما يزيد على السنة، إلى جانب عدم وجود طبيب أسنان، حيث يتم انتداب طبيب يأتي من مسافة تزيد على (210 كم) يوم الأربعاء من كل أسبوع، وأحياناً لا يأتي. ويشتكي مركز الرعاية الصحية الأولية من عدم وجود غرف تنويم لاستقبال المرضى في الحالات الطارئة مثل حوادث المرور وحالات الولادة وغيرها، رغم الكثافة السكانية للبلدة، بالإضافة أنه يتبعها قرى وهجر وموارد بادية عديدة مثل "أعيوج" (35 كم)، وقرية "رغوة" (45 كم)، وهجرة "الحدقة" (100 كم)، و"قليب غنيم" (80 كم)، و"مورد المعيزيلة" (50 كم)، و"مورد سنار" (15 كم). وتقع بلدة "لينة" على مفترق طرق دولية، مثل الطريق الذي يربط "حائل" بطريق الشمال الدولي، والطريق الذي يصل الرياض والقصيم بطريق الشمال الدولي المار بمحافظة "رفحاء"، بالإضافة إلى أن بعض كبار السن لا يستطيعون الذهاب لمسافات طويلة، وبعض الأُسر لا يوجد لديهم وسائل نقل، والبعض لايوجد من يذهب بهم، إلى جانب أن المركز الصحي يشتكي من ضعف الخدمات، حيث لا يوجد به مناوبة من الساعة السابعة مساء من كل يوم إلى الساعة الثامنة صباحاً، حيث يُغلق في تلك الفترة، وكذلك أيام العطل الخميس والجمعة، من الساعة الثانية عشر ظهراً من يوم الخميس إلى الساعة الثامنة صباحاً من يوم السبت. وطالب الأهالي من "د.محمد الهبدان" - مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية - بالتدخل السريع، والرفع بذلك لوزارة الصحة، وتحقيق مطالبهم الصحية الهامة جداً، مع رفع هذه المعاناة التي مضى عليها وقت طويل، موضحين أنه بُحت أصواتهم وتكدست برقياتهم الكثيرة دون أن يروا شيئاً على أرض الواقع.