مازال أمل هواة رياضة المشي في جدة في توفير ممشى خاص بعيدا عن أسوار الإدارات الحكومية المطلة على الشوارع العامة، معلقا، بلا إشعار آخر. وأصبحت المسافات الطويلة التي لا تعرفها إلا أسوار الإدارات الحكومية والجامعات، هي السبيل الوحيد لمن يريد ممارسة رياضة المشي، الأمر الذي دعاهم للمطالبة بأماكن خاصة تغنيهم عن تلك الأسوار، خاصة أنها تجاور طرق سريعة في غالب الأمر، متسائلين عن السر الحقيقي وراء عدم تواجد موقع متكامل نمارس فيه رياضة المشي. وفيما اعتاد سعود الزهراني على السير لمسافات طويلة ولمدة لا تقل عن ساعة مستغلا سور جامعة الملك عبدالعزيز، إلا أن بعض المعوقات تخيفه في بعض الأحيان «فالسور قريب من خط عام للسيارات وهو ما يشكل خطرا على أرواح مرتادي المكان، ولم أجد بديلا لممارسة الركض والهرولة إلا المغامرة في الجري والهرولة وليس لي بديل عن القدوم يوميا إلى سور الجامعة». ونفس المصير ينطبق على من استغلوا سور القوات البرية في نهاية شارع باخشب جنوبي جدة، حيث اعتبر كل من عوض الفارس ومهند الحكمي وآخرون أنهم مضطرون للسير حول السور، والذي وجدوا فيه جزءا من ضالتهم المنشودة في توفير موقع ومقر للمشي، يتوفر فيه كافة المتطلبات من مقاعد واشتراطات سلامة. لكن الوضع الأصعب عاشه عدد من النساء المتواجدات حول كلية التربية، من خوفهن على أرواحهن كونهن يقطعن بعض الطرق للوصول إلى سور الكلية لممارسة رياضة المشي. من جانبه بين الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الرسمي بأمانة جدة، أن مشروع ممشى شارع فلسطين سيتكرر في شارع التحلية إلى ما قبل شارع صاري، وسيصمم على طراز رفيع من مقاعد وباقي متطلبات الممشى، معتبرا أن هذه المواقع التي تنشئها الأمانة ستساهم في ممارسة هواية المشي بأريحية تامة.