إنه عيب كبير وسبة في وجه مجتمعنا القادر والثري، والذي يتبرع بعشرة وعشرين مليون ريال دية وفداء ماليا لإنقاذ قاتل من القصاص، ثم يتوانى ويتخلف هذا المجتمع نفسه عن تقديم العون المالي البسيط لإنقاذ بشر من العمى، إنقاذ رجل أو امرأة أو شاب أو طفل من العمى بتحمل تكاليف عملية في العين لإنقاذها من العمى، إنه والله لأمر مؤسف ومخزٍ هذا التقاعس الأليم، ففي خبر نشرته «عكاظ» (3/2/2013) بعنوان «إيقاف برنامج المكافحة مؤقتا لضعف الموارد.. إبصار» وإبصار هذه التي تقوم بالمكافحة هي «جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية».. ويقول أمين عام الجمعية محمد بلو إن الجمعية أوقفت مؤقتا برنامج مكافحة العمى بعد أن عجزت عن تسديد الفواتير المتبقية عليها منذ العام الماضي عن أجور عمليات مكافحة العمى التي أجريت في عدد من مستشفيات العيون بسبب ضعف موارد الدخل والدعم، تصوروا واشعروا معي بالخزي والخجل أن مرضى مهددين بالعمى؛ لأن هذه الجمعية المباركة والإنسانية عجزت عن إدخالهم المستشفيات لإجراء عمليات تنقذ عيونهم وتحفظ لهم نعمة البصر أو حتى بعضه، ولا يحرم 600 مريض من ذلك الخطر الداهم إلا مبلغ مليونين وستمائة ألف ريال قيمة سيارتين فاخرتين أو أربع دون ذكر ماركات، فأين ذوو القلوب الرحيمة؟ كم إنسانا تنقذ له عينيه إحدى هذه الديات المبالغ فيها، والتي غدت استرباحا لا دية معروفة. أرجوكم، أقرأوا الخبر الأليم «الوصمة» وتحركوا للتبرع لهذه الجمعية، واتصلوا بكاتب الخبر في «عكاظ» واطلبوا منه عنوان «جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية»، كما أني من هنا أرجو من إدارة «عكاظ» أن تتبرع بحملة إعلانية صغيرة لطلب العون للجمعية، ولإضافة قارئين بشر تم إنقاذ بصرهم، ويا أيها القادرون الأعزاء الذين أعرفهم فلان وفلان... أو سواهم، تبرعوا لإنقاذ بصر مهدد بالعمى.. المريض يكلف حسب الأرقام المذكورة خمسة آلاف ريال.. إنها باب مفتوح للرحمة فأعينوهم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة