طالب الأستاذ محمد توفيق بلو , أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية و عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى وبرنامج «توافق» المسؤوليات الاجتماعية في القطاع الخاص و الداعمين لمكافحة العمى الممكن تفاديه إلى توجيه دعمهم عبر الجمعيات الخيرية المتخصصة بدلا من الطريقة التي يتبرعون بها حاليا . لافتا إلى أن ما يجري حاليا مع بعض الجهات هو أن يقوم المريض بالحصول على تقرير تكلفة من مستشفيات أو عيادات العيون التي تجري العملية له و بموجبه يحصل على جزء من المبلغ من كل شركة أو جهة يقوم بزيارتها طلبا للمساعدة , و قد يستغرق ذلك أحيانا أسبوع إلى شهر لجمع المبلغ لاستكمال العملية اللازمة مما يعرضه للعناء و المشقة و قد لا تسمح صحته للقيام بمثل هذا الوضع وأحيانا يشعر بعض المرضى بعزة نفس و لا يقومون بهذه الخطوة و يفضلون البقاء بمرضهم على أن يتنقلوا كالمتسولين بين مكاتب الخيرين للحصول على جزء من الدعم. وكشف بلو , أن الجمعية قد أوقفت مؤقتاً برنامج مكافحة العمى بعد أن عجزت عن تسديد الفواتير المتبقية عليها منذ العام الماضي عن أجور عمليات مكافحة العمى التي أجرتها في عدد من مستشفيات العيون بسبب ضعف موارد الدخل والدعم ، مؤكداً في ذات الصدد أن الجمعية عملت خلال العامين الماضيين على مكافحة العمى لعدد 1257 مريضاً من الذين تعذر حصولهم على الخدمات الطبية بحكم ظروفهم المادية والاجتماعية ، مشيراً إلى سعيها العام الحالي إلى جمع مبلغ 2.6 مليون ريال لدعم نحو 600 مريض ينتظرون الكشوفات الطبية العاجلة والعمليات الجراحية للعيون للتخلص من الإصابة بالإعاقة البصرية التي تتوزع مابين عمليات بالشبكية، وفحوصات الشبكية، وعمليات الماء الأبيض، والماء الأزرق، إضافة إلى زراعة القرنية وعمليات تصحيح قصر النظر.