كشف محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى وبرنامج «توافق»، أن الجمعية أوقفت مؤقتاً برنامج مكافحة العمى، بعد أن عجزت عن تسديد الفواتير المتبقية عليها منذ العام الماضي، عن أجور عمليات مكافحة العمى التي أجريت في عدد من مستشفيات العيون بسبب ضعف موارد الدخل والدعم. وبين أن الجمعية عملت خلال العامين الماضيين على مكافحة العمى ل 1257 مريضاً من الذين تعذر حصولهم على الخدمات الطبية بحكم ظروفهم المادية والاجتماعية، مشيراً إلى سعيها إلى جمع 2.6 مليون ريال لدعم 600 مريض ينتظرون العمليات الجراحية للعيون للتخلص من الإصابة بالإعاقة البصرية، وتتوزع مابين عمليات بالشبكية، فحوصات الشبكية، عمليات الماء الأبيض، الماء الأزرق، إضافة إلى زراعة القرنية وعمليات تصحيح قصر النظر. بتقديم الدعم عبر الجمعيات الخيرية المتخصصة لمكافحة العمى الممكن تفاديه. وأوضح أن ما يجري حاليا مع بعض الجهات هو أن يحصل المريض على تقرير تكلفة من مستشفيات أو عيادات العيون التي تجري العملية، وبموجبه يحصل على جزء من المبلغ من كل شركة وجهة يزورها طلباً للمساعدة، وقد يستغرق ذلك أحيانا أسبوعا إلى شهر لجمع المبلغ لاستكمال العملية اللازمة، ما يعرضه للعناء والمشقة، وقد لا تسمح صحته لمتابعة ذلك، وأحيانا يشعر بعض المرضى بعزة نفس ويعجزون عن القيام بهذه الخطوة ويفضلون البقاء بمرضهم على أن يتنقلوا كالمتسولين بين مكاتب الخيرين للحصول على جزء من الدعم. وأشار إلى أن السياسة الخيرية لإبصار تركز على علاج مرضى العيون المحتاجين من الفقراء الذين تندرج أمراض العيون لديهم تحت أمراض مكافحة العمى، تعمل على فتح ملفات خاصة بهم تتضمن وصفاً لحالاتهم الاجتماعية والصحية والتاريخ المرضي، وإدراج كل ذلك ضمن قاعدة بيانات مركز الجمعية للدراسات الإحصائية، ومن ثم تحويلهم إلى أحد المستشفيات المتخصصة بالعيون.