أفصح أمين منطقة تبوك المهندس محمد عبدالهادي العمري أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول المساكن العشوائية يتمثل في جريان للمياه داخل الأودية مشيراً إلى أن بعض الصور المتداولة هي لمساكن عشوائية أقيمت بالتعدي على وادي ضبعان التي صدر بحقها مؤخراً حكم من ديوان المظالم بضرورة إزالتها وهي بحكم انتهاء الصلاحية، لافتا أن تلك المساكن يبلغ عددها 72 منزلاً مؤكداً بأنه سيتم إخلاؤها قريباً بعد تأمين المساكن لهم. وأبان العمري أن المساكن أخليت من قبل الجهات المختصة قبل جريان الوادي. وأضاف العمري «أن هناك مزارع قديمة في حي دمج بتبوك في وسط وادي البقار وبعض الأسوار والمنازل العشوائية والعقوم الترابية أعاقت جزءا من جريان الوادي ويقع جزء كبير من هذه المزارع خارج حدود التنمية للأمانة وتحتاج إلى إنشاء الحواجز الترابية والخرسانة طبقاً للدراسات التي أعدتها الأمانة ويسبق ذلك حل مشكلة هذه المزارع المملوكة للمواطنين والأخرى العشوائية والتعديات لتتمكن الجهات ذات العلاقة مثل وزارة المياه ووزارة الزراعة بتنفيذ المشاريع اللازمة فيها». وكشف العمري عن أن الأمانة انتهت منذ عامين تقريباً من إعداد دراسة شاملة لدرء أخطار السيول ولصرف مياه الأمطار لمنطقة تبوك وتم الاتفاق مع وزارة المالية لاعتماد مبالغها خلال خطتين خمسيتين. وقال إن نصيب مدينة تبوك من هذه الميزانيات يقارب ثلاثمائة وتسعين مليون ريال أعطيت الأولوية من خلالها للأعمال المهمة لفتح 92 كيلو متراً للأودية الثلاثة أبو نشيفة والبقار وضبعان. وإنه تجري عملية ترسية المشاريع المعتمدة لهذا العام واستكمال تنفيذ صرف مياه الأمطار من داخل المدينة وتصريفها للأودية وبما لايقل عن أربعين كيلو متراً طولياً للخطوط الرئيسية والفرعية، وسيتم من خلالها تصريف جميع النقاط الحرجة في المدينة بإذن الله تعالى بالإضافة إلى إنشاء ستة جسور للطرق التي تتقاطع مع هذه الأودية. وأشار إلى أن العمل جار بإذن الله حتى اكتمال مشاريع درء أخطار السيول وصرف مياه الأمطار في منطقة تبوك من خلال الاعتمادات المالية القادمة.