كثّفت أمانة منطقة تبوك جهودها لتصريف مياه السيول والأمطار من أماكن تجمعها داخل الأحياء والطرقات، والعمل بحالة الطوارئ بجميع طواقمها ومعداتها, وباستنفار جهودها وإمكاناتها لتقديم أفضل الخدمات والتعامل مع الوضع القائم بالسرعة التي تتطلبها الحاجة, كما شُكلت غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة تتلقى البلاغات على الرقم 940 مرتبطة بالفرق الميدانية. وأوضح أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبد الهادي العمري، أن الفرق كافة تعمل على مدار الساعة في الميدان؛ تضم أكثر من 400 موظف وعامل وأكثر من مئة مُعدة تتبع الأمانة لفتح الشوارع ونزح المياه المتجمّعة في بعض النقاط في المدينة ولمراقبة جريان الأودية. وبيَّن أن الوضع بفضل الله تعالى مستقر وتحت السيطرة سواءً في الأودية أو الشوارع داخل المدينة، مشيراً إلى أن ما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي هو جريان المياه داخل الأودية, وتوضح بعض الصور بعض المساكن العشوائية التي أقيمت بالتعدّي على وادي ضبعان التي صدرت بحقها أخيراً حكم من ديوان المظالم بضرورة إزالتها من مجرى الوادي البالغ عددها نحو 72 منزلاً وستتم إزالتها قريباً بإذن الله بعد تأمين المساكن لهم. وأفاد بأن المساكن أُخليت من قِبل الجهات المختصّة، قبل جريان الوادي. ولفت المهندس العمري النظر إلى أن هناك أيضاً مزارع قديمة في حي دمج بتبوك مقامة في وسط وادي البقار، وبعض الأسوار والمنازل العشوائية والعقوم الترابية أعاقت جزءاً من جريان الوادي، ويقع جزءٌ كبيرٌ من هذه المزارع خارج حدود التنمية للأمانة، وتحتاج إلى إنشاء الحواجز الترابية والخرسانة طبقاً للدراسات التي أعدّتها الأمانة ويسبق ذلك حل مشكلة هذه المزارع المملوكة للمواطنين والأخرى العشوائية والتعديات لتتمكن الجهات ذات العلاقة مثل وزارة المياه ووزارة الزراعة من تنفيذ المشاريع اللازمة فيها. وكشف العمري عن أن الأمانة انتهت منذ عامين تقريباً من إعداد دراسة شاملة لدرء أخطار السيول ولصرف مياه الأمطار لمنطقة تبوك وتم الاتفاق مع وزارة المالية لاعتماد مبالغها خلال خطتين خمسيتين. وقال إن نصيب مدينة تبوك من هذه الميزانيات يقارب ثلاثمائة وتسعين مليون ريال أعطيت الأولوية من خلالها للأعمال المهمة لفتح 92 كيلو متراً للأودية الثلاثة أبو نشيفة والبقار وضبعان فيما لا يزال العمل جارياً لترسية المشاريع المعتمدة لهذا العام واستكمال تنفيذ صرف مياه الأمطار من داخل المدينة وتصريفها للأودية وبما لا يقل عن أربعين كيلو متراً طولياً للخطوط الرئيسة والفرعية, وسيتم من خلالها تصريف جميع النقاط الحرجة في المدينة بإذن الله تعالى، إضافة إلى إنشاء ستة جسور للطرق التي تتقاطع مع هذه الأودية. وأشار إلى أن العمل جارٍ حتى اكتمال مشاريع درء أخطار السيول وصرف مياه الأمطار في منطقة تبوك من خلال الاعتمادات المالية القادمة بإذن الله تعالى.