رغم كل الذي تحقق على صعيد توفير الخدمات في عرعر لا تزال هناك بعض الأحياء السكنية في مدينة عرعر بحاجة للاهتمام وحي المطار مثال للحي المهمش، إذ أن عمره تجاوز 3 سنوات وما زال يبحث عن هوية إثبات لدى الجهات المعنية ليحصل على نصيب الكامل من الخدمات العامة رغم كثافته السكانية السريعة، فالمخطط التنظيمي في هذا الحي ينتظر العمل به لاستكمال السفلتة وشبكات المياه، كما ينتظر المواطنون إطلاق الإنارة أمام شوارعهم وفي الطرقات العامة من المداخل الرئيسة للحي وتوفر المراكز الصحية والتعليمية، وعزت إدارة المياه في المنطقة الشمالية تأخر تنفيذ المشاريع الخاصة بها إلى صعوبة التضاريس وتباينها في الأحياء. وقال أحمد العنزي (أحد سكان الحي): مازال الحي بحاجة للعديد من الخدمات التي تساعده على أن يكون من الأحياء الجديدة، حيث تجد الحي وقد بدأ يلبس ثوب القدم والسبب في ذلك النقص الحاد في الخدمات، حيث بدأت تظهر في شوارعه الحفريات ومخلفات البناء والعشوائية، كما يعاني الحي من ضعف الإنارة لبعض شوارعه، مؤكدا بدأت تشكل في الحي مجموعات من الشباب الذين اتخذوا عددا من الشوارع والطرقات أماكن لتنفيذ هواياتهم «التفحيط»، وهو ما حدا بالسكان إلى التذمر وإبداء الامتعاض. كما اشتكى معيض، وحسين الهزيمي الحرمان من أبسط الخدمات في الحي، مؤكدين أن الشوارع تعج بالأتربة والأوساخ ولايوجد تصريف للصرف الصحي والقسم الأكبر من شوارع الحي تملأها الحفر ومياه الأمطار والمستنقعات والمياه المنازل، مشيرين إلى أن معظم الشوارع لا توجد بها إنارة، فضلا عن ضعف شبكة الهواتف. وقال عدد من سكان الحي: إن الحي يعاني من نقص في بعض أهم الخدمات الحيوية مثل التعليم والصحة، فهذا الحي لا يوجد فيه مركز صحي ومدارس حكومية تخدم السكان بالرغم من النمو السريع في العمران وإقبال الكثير من المواطنين للسكن فيه. وتابعوا أن الحي يعتبر من المواقع التي تأسست حديثا ولكن يفتقر إلى أهم الخدمات المطلوبة من حيث إنشاء المراكز الصحية والمدارس المتوسطة والثانوية، مشيرين إلى معاناتهم في التنقل ما بين الأحياء الآخرى لنقل أولادهم للمدارس، وافتقار الحي إلى مركز للهلال الأحمر. وأبدى محمد الشايع معاناته من عدم وجود مدارس حكومية، ويقول اضطر لتوصيل أبنائي كل صباح لمدارس في أحياء أخرى واستمرار هذا الوضع يزيد من إرهاقي وتضييع وقت كبير في إيصالهم لتلك المدارس البعيدة عن الحي الذي نسكنه، وأطالب وزارة التربية والتعليم ممثلة في إدارتي تعليم البنين والبنات في المنطقة الشمالية بإنشاء مدارس لمختلف المراحل التعليمية. ويقول المواطن محمد البجيدي: نحن نعيش في هذا الحي منذ ثلاث سنوات ونحتاج لمركز صحي يقدم لنا الخدمات الصحية، وذلك لعدم وجود مركز صحي حكومي. وكان مدير إدارة المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري أوضح في تصريح سابق أن مشاريع إدارته ترتبط بقيام الأحياء، وأرجع تأخر تنفيذ المشروعات إلى تأخر الأمانة في إنهاء المخططات التي يتم من خلالها تحديد الشوارع والطرق والمناسيب، خصوصا أن غالبية هذه الأحياء ذات تضاريس مختلفة وتشتمل على جبال وأودية. فوق الإمكانيات أكد مدير إدارة المنح في أمانة منطقة الحدود الشمالية سلطان الفالح، أن إيصال جميع الخدمات يجب أن يتم قبل البدء بتوزيع الأحياء، وأرجع التأخر في إيصال الخدمات للأحياء إلى الشركات المنفذة، مبينا أنها تتسلم عددا من المشروعات تفوق إمكانياتها.