يعاني نحو 3 آلاف نسمة من سكان البجيدي الواقع شرق مكةالمكرمة من نقص في الخدمات، من ضمنها الماء والسفلتة بين البيوت وكذلك إنارة بعض الشوارع والاتصالات والصرف الصحي وقلة المدارس للبنين والبنات، الأمر الذي يضطرهم الذهاب إلى المدارس القريبة من الحي. وتترامى على الشارع الرئيس للحي أكثر من 20 جيفة متعفنة ما بين أغنام وإبل وأبقار تقوم كلاب مسعورة بنبشها، الأمر الذي دفع أهالي الحي إلى مطالبة الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل معاناتهم التي دامت ربع قرن. وأوضح حمود أحمد الشريف، أن حي البجيدي من أقدم أحياء مكةالمكرمة، مشيرا إلى أنهم طرقوا أبواب المسؤولين لنقص تلك الخدمات دون جدوى. وقال: «إن الحي يفتقد إلى عدد من الخدمات ومن ضمنها سفلتة الشوارع وإنارتها، ومدارس للبنين، مما يضطرون للذهاب إلى الأحياء القريبة، ومشروع الصرف الصحي الذي يهدد أهالي الحي، فضلا عن المستنقعات». تصريف السيول من جهته بين مصطفى ناصر، أن أبرز الخدمات التي يفتقدها الحي هي تصريف السيول ونظافة الحي، مؤكدا أن هناك أودية تشكل خطرا على أهالي الحي عند هطول الأمطار، مشيرا إلى أن النظافة شبه عديمة داخل أروقة الحي لما يشهده من تكدس للنفايات بشكل ملحوظ. وأضاف، أن الحي في أمس الحاجة لمشاريع البنية التحتية، وإعادة التخطيط ليتخلص من العشوائية التي تطغى عليه، متمنيا أن تتحرك الجهات المختصة سريعا للاهتمام به وتزويده بالخدمات كافة. إلى ذلك أشار بدر الشريف إلى أن الأمر لم يقتصر على غياب الخدمات بل امتد إلى انتشار أكثر من 20 جثة متعفنة ما بين أغنام وإبل وأبقار تقوم كلاب مسعورة بنبشها، مما بث في نفوس الأهالي الخوف والقلق من تلك الكلاب المسعورة التي تشكل خطورة على أطفال الحي، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل السريع لحل معاناتنا التي تتفاقم يوما بعد يوم. واستطرد، أن الشارع الرئيس يخلو من جميع اللوحات الإرشادية وكذلك كافة وسائل السلامة، بالإضافة إلى أن الحي خارج التغطية في الاتصالات. وفي المقابل، حث مصدر مسؤول من أمانة العاصمة المقدسة على التقدم بشكوى رسمية لإدارة الطرق وكذلك إدارة تصريف السيول في أمانة العاصمة المقدسة تحوي أبرز احتياجاتهم، لأنها هي الجهة المختصة بالسفلتة والإنارة والرصف.