عبر سكان حيي الأمير مشعل والأثايبة في منطقة نجران عن انزعاجهم الشديد وقلقهم من وقوف شاحنات الصرف الصحي أمام منازلهم بشكل مستمر، مع ما ينتج عن ذلك من روائح كريهة وأضرار صحية، في ظل عدم تحرك الجهات المعنية لوضع حد لهذه المخاطر. وأكدوا في شكوى عبر «عكاظ» أنهم يعانون من أضرار صحية بسبب تواجد الشاحنات الخاصة بنقل مياه الصرف الصحي وأيضا المعدات الثقيلة أمام منازلهم، ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة قد تصيبهم بأمراض الربو والحساسية، وكذلك تواجد العمالة الوافدة في أغلب الأوقات التي قد تسبب لهم أضرارا من الناحية الأمنية. «عكاظ» وقفت على الأضرار التي تتسبب فيها هذه الشاحنات، ورصدت بالصور وجود عدد منها في مخطط تحت الإنشاء قرب منازل الساكنين في حيي الأمير مشعل والأثايبة شرق مدينة نجران، كما لاحظت أن الضرر لا يقتصر على السكان بل يمتد إلى مركز الرعاية الأولية الصحية في الأثايبة حيث إنه أكثر ضررا من الروائح الكريهة. وقال علي محمد آل سالم ل «عكاظ» إنهم تقدموا بشكوى لإمارة المنطقة طالبوا فيها باتخاذ إجراء لمنع وقوف الشاحنات داخل الحي، وكذلك تخصيص موقع بعيد عن الأحياء السكنية، لإبعاد أضرارها عن الأحياء المهولة بالسكان، مؤكدا أن الإمارة وجهت خطابا رقم 28616 بتاريخ 16/10/1433ه بمنع الشاحنات من الوقوف داخل المخطط حالا، إلى مدير عام المياه في المنطقة، ونسخة منه إلى الأمانة وشرطة المنطقة ولكن للأسف بقي الحال على ما هو عليه. من جانبه، قال مهدي حسين حويل آل سالم إنه سبق أن تقدم بعدة شكاوى إلى أمانة منطقة نجران وكانت الأولى في العام 1422ه، ولكن للأسف كلها حفظت في الأدراج. إلى ذلك، أكد مصدر في صحة البيئة في أمانة منطقة نجران ل «عكاظ» أن الأمانة حددت موقعا لناقلات الصرف الصحي قرب محطة معالجة الصرف التابعة لمديرية المياه شرق الجبل الأخضر في حي العريسة في مدينة نجران، موضحا أن الأمانة بعثت خطابا نهاية دوام الأربعاء الماضي إلى مدير شرطة المنطقة طالبت فيه بالاستعانة بالدوريات الأمنية داخل حي الأمير مشعل وحي الأثايبة لمنع وقوف الشاحنات وتوجيهها إلى الموقع الجديد، مشددا على أنه خلال الأيام القليلة المقبلة ستنتهي معاناة السكان من تلك الشاحنات التي تزعجهم بروائحها الكريهة.