عبر صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين والشريفين على الثقة الكريمة بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء. وقال في اتصال هاتفي مع «عكاظ» أمس: «ثقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعتز بها، وثقة غالية على نفسي أن أخدم ديني ثم مليكي ووطني»، مؤكدا أنها مهمة جسيمة وكبيره ويتطلع أن يكون أهلا لهذه المهمة. وأضاف، «الكلمات تقف عاجزة عن هذه الثقة الغالية والمسؤولية العظيمة التي شرفت بها من ولي الأمر، والأمانة التي أوكلت لي في هذا الشرف العظيم، وسأكون مجندا لخدمة الدين والوطن في ظل توجيهات الملك وولي العهد». وزاد، «سأضع توجيهات الملك عبدالله نصب عيني، وسأعمل لكل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن وتلمس احتياجاته وتحقيق رغباته وتطلعاته». واستطرد سمو النائب الثاني قائلا: «هاجس الملك عبدالله بن عبدالعزيز دائما ينصب على الأمانة في القول والعمل تجاه خدمة الدين والوطن، وهذا ديدننا جميعا في مختلف مواقع المسؤولية، وستكون توجيهات الملك نبراسا يضيء لنا الطريق وحافزا لبذل الجهد والعطاء، إذ يتطلع إلى كل ما هو نافع ومفيد، بما ينهض ببلاده ويرقى بشعبه وأمته في كل المجالات». وأضاف قائلا، «سنترجم توجيهات الملك بما يحقق تطلعاته الدائمة، فهو القائد والأخ والجامعة التي ننهل منها، واكتسبت منه الكثير من خبرات ستنعكس في مهماتي القادمة لخدمة الوطن والمواطن، لاسيما أنني تنقلت في مواقع المسؤولية التي شرفني للعمل بها». وأضاف، «أسأل الله أن يعينني على خدمة ديني ثم مليكي ووطني، وأشكر كل من بارك لي هذه الثقة، وأتمنى من الجميع الدعاء لكي بأن يعينني الله تعالى على حمل الأمانة في مهماتي الجديدة»، وهي ثقة كبيرة أولاني إياها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولا يسعني في هذا المناسبة إلا أن اتقدم بالشكر الجزيل لسيدي خادم الحرمين الشريفين، راجيا من الله أن أكون عند حسن ظنه وثقته. رؤية: مؤشرات وراء اختيار مقرن بن عبد العزيز •• بعيدا عن الأسئلة التي قد تثار.. •• فإن اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا كي يصبح ثالث رجل في هرم السلطة. •• وإن لم يكن خبرا متداولا من قبل •• إلا أنه وجد تفهماً كبيرا لأنه يتفق مع توجهات الملك عبدالله في توفير الحد الأعلى من التناغم والتفاهم والتفاعل على مستوى هرم السلطة الأعلى. •• كما أنه ينسجم مع التوجه الراهن نحو تحقيق المزيد من التوازن وتجديد شرايين الحياة العملية.. •• وإن أعطى التوجه أيضا مؤشرا جديدا لنمطية مختلفة في سلم المهام والوظائف والمسؤوليات المتصلة بإدارة شؤون الدولة في المرحلة القادمة.