خرج منصور (45 عاما) من السجن بعد أن قضى محكوميته وتلقيه العلاج في مستشفى الأمل حيث كان يتعاطى المخدرات بكل أشكالها. يقول عن حالته كانت التجربة قاسية جدا إذ مررت بسنوات عذاب، حيث كنت قاسيا مع أهلي وعلى وجه الخصوص أمي وأبي فقد دخلت المنزل ذات يوم وأنا في أشد حالتي من السكر وغيبوبة المخدرات فكانت والدتي ببراءة الأمهات تناصحني لكنني ما تحملت كلامها - رغم هدوئها – فضربتها لأسكتها عن مواصلة الحديث الذي طالما آلمني لكنني والله نادم (ثم ذرفت عيناه بالدمع) وأردف والله لو ذبحتني أمي بسكين ما أخذت حقها، وفي يوم آخر جئت للمنزل بعد منتصف الليل فإذا بوالدي يعاتبني بشدة على تأخري ومن شدة تعنيفه أقبلت لتهديده بالضرب لأن عقلي كان خارج الخدمة إلا أنه بادرني بصفعة أليمة أوقفتني وفي اليوم التالي وأثناء نومي فوجئت بمن يداهم غرفتي فإذا به والدي حيث اصطحبني إلى مستشفى الأمل، وهناك قرروا علاجي بشكل مكثف وكان عمري في ذلك الوقت ثلاثين ولكنني هربت من المستشفى بعد أن اعتديت بالضرب على بعض العاملين وكان هروبي بحثا عن الحبوب المخدرة وصرت أهيم بالشوارع وقد قفزت سور منزلنا وفي نيتي فعل الفاحشة بشقيقتي لكن رجال الأمن تنبهوا لتسلقي السور وتم القبض علي وأودعت بالسجن ثم نقلت للمستشفى من جديد لمواصلة العلاج لوجود بلاغ من المستشفى بهروبي ولكن عاودتني الرغبة بالهرب ولم أفلح وواصلت العلاج حتى شفيت بحمد الله.