أربع سنوات مرت على الفنان راشد الماجد لم يطرح فيها أي ألبوم للساحة الغنائية، باستثناء بعض المصافحات التي يقدمها لجمهوره بين الحين والآخر عبر الأغنيات المنفردة (السنغل) التي يتم تسريبها بين الحين والآخر. الماجد الذي ارتأى أن تكون البداية العام هي إطلالته على جمهوره بألبوم كامل يضم 11 عملا منوعا، بعد غياب علله بالأحداث التي مرت بالعالم العربي منذ أكثر من عامين وحالت دون أن يقدم أو ينجز أي فنان أي ألبوم، إلا أن هذه الفترة الطويلة جعلته يدقق في الاختيارات لتكون بمستوى تطلعات الجمهور الذي انتظر طويلا صدور هذا الألبوم، فكانت أعمالا رفيعة المستوى من حيث الكلمة والألحان التي تقدم أسماءها الفنان والملحن رابح صقر وحصد أكثريتها الملحن أحمد الهرمي ونافسه فيها وليد الشامي. وعودة إلى ألبوم راشد الماجد 2013 توليفة متناغمة، انتاجيا بلغة الدخل المالي في ظل وجود الإنترنت، إلا أن الأعمال الموجودة تعكس مدى الرؤية الناضجة والمعرفة بسياقات الأغنية الحديثة واتجاهاتها الشبابية، فشكل بكل هذا التناغم لوحات متنوعة في كل أغنية تنقلك من ضفة لأخرى برشاقة ونغم وتوزيع موسيقي فريد، وهذه الأعمال هي (تذكرين) كلمات محمد عبدالرحمن وألحان أحمد الهرمي الذي لحن أيضا (قربي) من كلمات صخر، و(راحت علي) من كلمات ساري الذي كتب أيضا عملاً رائعاً بعنوان (مصيبة) وتصدى لها أيضاً الهرمي، وهناك أيضا حضور مميز للشاعر مساعد الشمراني من خلال أغنية (حلال فيه الجرح) التي لحنها ياسر بوعلي، فيما تواجد الشاعر الجميل أحمد علوي في أغنيتين الأولى حملت عنوان (ويله يا سواد ليل) لحنها حربان، والثانية بإسم (محلاه) لحنها وليد الشامي الذي قدم أيضا لحناً بعنوان ( كل (ن) تنعالي) من كلمات محمد بن عبدالرحمن، فيما حمل الألبوم عملين مميزين أحدهما بعنوان (يقول راشد يقول) من كلمات النديم وألحان طلال، وأغنية للملحن الإمارتي فايز السعيد حملت إسم (ما جاني النوم) من كلمات القمره.