يحلم والد المعاق ماجد عبدالله حسن قحل بأن يواصل ابنه تعليمه، ويتم قبوله في مدارس محافظة الحرث القريبة من قريته، وقال «كلما ذهبت به لمدرسة رفضوا قبوله إلا بمرافق يحمله لأن الفصول علوية». ويضيف قحل: «حكومتنا الرشيدة لم تقصر مع المواطن السليم والمعاق، إلا أن تلك الفئة الغالية حظيت باهتمام كبير لتحقيق أحلامهم في كل مكان، وقد صدرت توجيهات بدمجهم في التعليم بالمدارس». وأكد قحل بأنه لم ييأس، وسيظل في انتظار الفرج ليسعد ابنه المعاق الذي يحلم بالدراسة، مشيرا أن ابنه يعشق العلم والتعلم ويحلم بالتفوق على أقرانه في الدراسة، ورغم كونه معاقا، فإن أحلامه كبيرة وآماله عريضة. وأضاف «كلنا أمل في أن يتمكن من تحقيقها في أحد الأيام ليثبت أن الإعاقة الجسدية لا تعرقل عمل العقل ونشاطه». ويروي قحل أن ابنه متفوق في الدراسة وأنه يأمل في مواصلة مشواره وتفوقه الدراسي رغم ظروف الإعاقة التي يعتبرها حافزا لتحقيق التفوق. ويقول ماجد المعاق والذي يبلغ من العمر 20 ربيعا، أنه ورغم الإعاقة الجسدية، إلا انه يحتفظ بروح متفائلة ويهوى رسم الخرائط وتعلم اللغات، كما يتمنى لعب كرة القدم مع أقرانه، فيما لو تمكن من الوقوف على رجليه. ويشير قحل إلى أنه ومنذ ولادته يحلم بتنمية قدراته العقلية، ولهذا يهتم بضرورة تطوير مستواه الدراسي. وخلال جولة الجمعية الحركية للإعاقة بجازان، على قرى جازان، التقت بعض المعاقين ومنهم ماجد عبدالله قحل الذي استقبلهم بكل ابتسامة وكرم ضيافة. وقررت الجمعية ادخال ماجد كأحد المستفيدين من مشروع الزواج الجماعي والحج الذي تقدمه الجمعية الحركية في كل مناطق المملكة العربية السعودية. من جهته بين مندوب ومنسق الجمعية الحركية للإعاقة بجازان أحمد بن علي الزيلعي، أن الجميعة حققت خلال معرض الجمعية الحركية للإعاقة، إقبالا كبيرا من قبل زوار مهرجان جازان الشتوي السنوي، على معرضها بالمهرجان هذا العام ولأول مرة، حيث كانت فكرة رائدة رحب بها أمير المنطقة لأهميتها وكذلك اهتم بها وكيل الإمارة الدكتور عبدالله السويد. وأكد الزيلعي أنه يشعر بالسرور بعد أن استطاعوا الوصول للناس، وهم يشكرون أمير المنطقة كثيرا، لأنه فتح لهم نافذة للتواصل للاستفادة من خدمات الجمعية التي ستواصل إن شاء الله تقديم العمل الخيري في جميع مناطق المملكة.