روض عدد من الفتيات الخيول منصبات أنفسهن فارسات، بعدما نجحن في خوض غمار هواية الفروسية، الأمر الذي جعلهن منافسات بقوة للمهارة التي طالما ظلت حكرا على الفرسان. وفيما اعتبرت رويدا منير، وهي تتدرب على ترويض الخيل في حلبة خاصة، أن تعلم الفروسية ليس حكرا على الرجال دون النساء، اعترفت أنها تعلمت الكثير من هذه الهواية، والتي تأثرت بها سواء على الصعيد النفسي أو المعنوي أو حتى الصحي: «فهي تعزز روح الجمال والثقة بالنفس». وتعتقد أن هذه الرياضة مناسبة للفتيات، متى ما أتيحت لها الفرصة المناسبة والجو المناسب، لأنها تعكس شخصيتها، وتجنبها الكسل الجسدي والنفسي، وتجدد نشاطها، فضلا عن لغة مخاطبة الخيول التي تنشأ بين الفارسة والفرس، وربما كانت الفتيات أقدر على التفاعل مع هذه اللغة، مشيرة إلى أنها تعلمت الفروسية منذ الصغر، وتطورت مهارتها يوما بعد يوم، حتى باتت تعرف معنى الفروسية، والتي اختارتها رياضة مناسبة لها: حيث بدأت بتعلم الركوب بالركض البطيئ مع الانتباه إلى التوازن ومن ذلك بدأ التحكم والتواصل بيني وبين الخيل يأخذ منحنى جيدا، فاتجهت بعدها إلى سرعة أعلى حتى تطورت وصولا إلى القفز، صحيح أنني سقطت كثيرا لكنه بداية النجاح ونشوء العلاقة والتواصل مع الفرس، خاصة أن الخيل يشعر بفرحك وغضبك وارتياحك وانزعاجك أثناء ركوبه وقد يكون أداؤه بقدر قوتك وحزمك. واعتبرت الوصول إلى الأداء المتميز هو أمنيتها، فيما حلمها أن تصل إلى العالمية لتعلن للعالم أن السعوديات فارسات في الميدان وفق الضوابط الشرعية، وعادات بلادها، مشيرة إلى أنها تشجع كل الفتيات في تعلم الفروسية لنفسها، بعيدا عن أي اتجاه آخر، لأنها ستكسبهن مهارات لم تكن في الحسبان، فإذا توفر لهن الدعم وفق خصوصيتهن سيحققن قفزات في ميدان الفروسية.