انتقد عدد من سكان حي «الأثابية» في منطقة نجران، إزالة مشروع تصريف السيول من قبل أمانة المنطقة بعد اكتشافها لعيوب هندسية في التصميم، واعتبروا الخطوة إهدارا للمال العام، خاصة أن المشروع قد قطع شوطاً كبيراً في التنفيذ قبل هدمه، «عكاظ» وقفت على المشروع ورصدت بالصور عددا من العمال وهم يزيلون أجزاء منه، كما رصدت كميات من الحديد المبعثرة في الموقع بعد أن تحولت إلى خردة غير صالحة للاستعمال وأكد المواطن محمد صالح حوف آل زمانان من سكان حي «الأثايبة»، اكتشافه للعيوب الهندسية للمشروع في مراحله الأولى، ويضيف: أبلغت وكيل الأمين للمشاريع بالخطأ الفني، ولكنه لم يأخذ الأمر محمل الجد، وبعد الأمطار الأخيرة لاحظت الأمانة الخطأ الفني. وزاد: «كلف المشروع الفاشل الدولة عدة ملايين، ولا يتحمل السيول القوية المندفعة من وادي«لحيفة» ووادي«الحج» والشعاب المطلة على حي الفهد وحي الأثايبة وخلص بالقول: «أخشى من تكرار فاجعة جدة في حال انسداد قنوات التصريف، خاصة وأن منطقة نجران شهدت قبل عشر سنوات تقريباً، كارثة مماثلة بسبب سيول حي الفهد وحي الأثيابة وراح ضحيتها الأرواح والممتلكات». إلى ذلك, أوضح ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة نجران ناصر بن سعيد الربيعي، أن المشروع يعد جزءا من منظومة كبيرة لدرء أخطار السيول، وجار العمل على تنفيذه. وحول إزالة أجزاء من المشروع قال: تعرضت أجزاء من الطبقة الأسمنتية للانتفاخ نتيجة تشبعها بمياه السيول بعد صبها مباشرة قبل أن تجف، فقرر المشرفون على المشروع إزالة الجزء المتضرر لعدم صلاحيته، مؤكداً إنجاز ما نسبته 21 في المائة من المشروع حتى الآن.