أكد سفير جمهورية مصر العربية في المملكة عفيفي عبد الوهاب أن هناك نحو 300 ألف فدان صالحة للزراعة في مصر، تنتظر المستثمرين السعوديين. وأوضح عبد الوهاب أنهم عرضوا مؤخرا على المستثمرين السعوديين فرص الاستثمار الزراعي في منطقة الساحل الشمالي الغربي في مرسى مطروح في مصر، مبينا أن هناك أراضي شاسعة وصالحة للزراعة، تتوفر فيها المياه، إلى جانب أنها أراض مستصلحة زراعيا، وتنتظر المستثمرين. جاء ذلك، عقب تدشينه والدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس غرفة تجارة الرياض للمعرض السعودي الدولي لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية في نسخته الخامسة أمس الأول الذي يستمر إلى غد. وقال السفير المصري إنه تمت مناقشة موضوع الاستثمار الزراعي والتجاري خلال زيارة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي مع رجال أعمال سعوديين ومصريين، إبان انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عقدت مؤخرا في الرياض، موضحا أنهم وجدوا رغبة من كافة المنتجين في البلدين، ورغبة حقيقية من السعوديين لاستيراد المزيد من المنتجات المصرية إلى المملكة. وبين السفير المصري أن الاستثمارات المصرية في المملكة بلغت ملياري دولار، وأنهم يطمحون في زيادتها؛ وذلك من خلال تقديم مزيد من التسهيلات للجانبين، ووفق اتفاق التبادل التجاري بين البلدين، مؤكدا أنه لا تهديد للصناعة المحلية لأن المنتج المتميز يفرض نفسه، ويحظى بانتشار أكثر. وأفاد السفير عبد الوهاب أن مشروع الربط الكهربائي بين المملكة ومصر يمضي العمل فيه على قدم وساق، متوقعا أن تظهر النتائج خلال العام الحالي. وتشارك جمهورية مصر العربية بجناح رسمي في فعاليات الدورة الخامسة للمعرض السعودي الدولي لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض . وصرح رئيس المكتب التجاري المصري في جدة الوزير مفوض مسعد النجار أن الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات الدولية تقوم بتنظيم المشاركة المصرية في المعرض، بالتعاون مع المجلس التصديري المصري للمنتجات الجلدية؛ وذلك بالتنسيق مع مكتب التمثيل التجاري المصري في جدة. وأوضح النجار أن الجناح المصري يضم 68 شركة من كبريات الشركات المصرية المتخصصة في الصناعات والمنتجات الجلدية التي ستعرض أحدث منتجاتها من الجلود والأحذية والحقائب والملابس الجلدية وغيرها. وأكد النجار أن الشركات المصرية تحرص دائما على الوجود في السوق السعودية، وزيادة صادراتها من هذه المنتجات، بأحدث الموديلات العالمية التي تتناسب مع ذوق المستهلك السعودي، وبأسعار تتوافق مع المنتجات العالمية. من جانبه، أكد الدكتور عبد الرحمن الزامل أن صناعة المعارض بحاجة إلى مزيد من التوسع، مشيرا إلى أن غرفة الرياض أنشأت مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بتكلفة تصل إلى 250 مليون ريال لتواكب هذه الصناعة بتنظيم 22 معرضا في العام الواحد. وأشاد الزامل بالمعرض وتخصصه في مجال الجلود المميزة، موضحا أن المنتجين المصريين والسعوديين في أي مجال يمكنهم تسويق منتجاتهم في كلا البلدين وبدون عوائق جمركية، مؤكدا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حاليا لصالح المملكة، وأنه مع انخفاض قيمة الجنيه المصري ستزيد الصادرات المصرية إلى المملكة. تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والمملكة قد أخذ في التزايد خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، حيث ارتفع من نحو 3.7 مليار دولار عام 2009 إلى 4.2 مليار دولار عام 2010 ثم 4.7 مليار دولار عام 2011م.