أسدل الستار أمس في المحكمة الجزئية بجدة على آخر فصول عتق رقبة وافد باكستاني أمضى نحو 12 عاما خلف القضبان وهو يتحسس رقبته كل يوم خوفا من القصاص، وذلك بعد أن أثمرت الجهود التي بذلها رئيس المحكمة الشيخ إبراهيم السلامة مع أهل الخير عن توفير الدية البالغ قدرها 110 آلاف ريال لذوي القتيل. وبعد جلسات عدة، تم التوصل مع وكيل ورثة القتيل إلى التنازل عن القاتل مشروطا بدفع الدية، إلا أن عدم تمكن أسرة القاتل من تأمين المبلغ المطلوب، تسبب في بقائه داخل السجن طوال تلك المدة، ولم يتنسم عبير الحرية إلا أمس بعد تصديق التنازل والبدء في استكمال إجراءات إطلاق سراحه. وتعود تفاصيل قضية الوافد الباكستاني محمد نعيم إلى عام 1422 ه عندما نشبت بينه وبين أحد أبناء جلدته مشاجرة انتهت بتسديده 3 طعنات من سكين كان يحملها في جسد القتيل.