سبقني للكتابة عن «عكاظ» المتجددة رئيس تحريرها وثلة من كتاب الأعمدة العاشقين لهذه الصحيفة، قالوا الكثير، وبقي الكثير في رحلة صناعة «عكاظ» التي انحازت إلى القارئ؛ لتحمل همه، وتعيش معاناته، وتشاركه الأفراح والأتراح من كشك الولادة حتى سرادق العزاء. مع زملائي فريق التطوير، كنا ندرك أن سقف طموحاتكم ليس له حد، وأن تبني قضاياكم وما ينغص حياتكم أمر غير يسير، كنا نعي أن مهمة صناعة صحيفة شاملة، تتدفق حيوية، وتغطي وطنا بحجم قارة هو الخيار الوحيد ولا غير، وعلى هذا رسمنا سياساتنا، وصممنا خططنا الآنية والمستقبلية، وبرامجنا التنفيذية، وحركنا كتيبة الصقور من زملائنا المراسلين والمصورين في داخل المملكة وخارجها. بلغة الأرقام، وأنت تقلب الآن في يدك هذه الصحيفة ذات ال 52 صفحة تأكد أنها جزء من صحيفة يفوق عدد صفحاتها 96 صفحة يوميا، هذه الصفحات التي لا تراها يستمتع بقراءتها مواطن آخر في مكان آخر داخل المملكة وخارجها، حرصنا تماما أن تكون هذه الصفحات محكمة تبويبا وإخراجا، وفرضنا رقابة صارمة على المضمون غايتنا تلبية اهتمامات أطياف المجتمع، وأن نشارك في صناعة الحدث ومتابعة تداعياته وإفرازاته، لنستشرف المستقبل ونضعك الآن ومن تحب على الطريق السليم. بلغة الأرقام أيضا، رحلة صناعة هذه الصحيفة استغرقت أكثر من 15 ألف ساعة عمل، وهي خلاصة اجتماعات فاقت ال100 اجتماع وورشة عمل، ومع هذا الجهد ندرك أننا لم نبلغ الحلم بعد، ونؤكد لكم أن ما ترونه ليس سوى البداية في رحلة عمل شاقة انطلقت ولن تتوقف. شكرا زملائي كتيبة الصقور، شكرا رئيس التحرير على صبر «أيوب»، فقد أتعبتنا وأتعبناك، لكن «عكاظ» وقارئها يستحقان ما هو أكثر.. وأكثر. [email protected]