خرج عوض الحربي من سجنه حاملا فنجان قهوة ومنشفة تبين أنها آخر ذكريات زيارات والدته في السجن قبل وفاتها منذ 4 سنوات، حيث سلمته دلة وفنجان قهوة داخل منشفة وقالت حينها «سأنتظر خروجك بإذن الله لتقهويني بهذه الدلة والفنجان». عريس سجن الطائف أصر على زيارة قبري والده ووالدته في مقبرة القيم للسلام والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، حيث توفيا خلال فترة سجنه، ثم اتجه لأداء العمرة برفقة عدد من أقاربه، بعدها توجه إلى المدينةالمنورة حيث قرر أن يستقر ويسكن فيها تاركا محافظة الطائف بأفراحها وأتراحها رغم ترعرعه فيها. سعيد الحربي، ابن عمه، رافقه خلال أداء العمرة وعلق قائلا «سعادة عوض لا توصف أثناء أدائه العمرة، حيث حمد الله كثيرا ودعا لوالديه ولكل من ساهم في عتق رقبته». وتلقى الحربي هدايا عديدة بعد اكتمال مبلغ الدية الذي جمعته قبيلة حرب وعدد من القبائل، منها قطع أراض وسيارات ومرتب شهري يستمر لمدة عام وغيرها من العطايا. الجدير بالذكر أن قبائل حرب قد انتهت قبل أسابيع قليلة من جمع دية 27 مليون ريال التي حدد أهل الدم مهلة لدفعها قبل تنفيذ حكم القصاص، حيث تم جمع المبلغ خلال شهر وثلاثة أيام وسلم لمحكمة الطائف التي وزعته على ورثة أهل الدم، حيث حصلت والدة القتيل على الثمن، وزوجته على السدس، وحصل ابنه على باقي المبلغ. يشار إلى أن الحربي أدخل السجن في عام 1416ه، واحتفل داخله بزفافه في شوال من عام 1428ه، من كريمة زميله في السجن، والذي نفذ فيه القصاص بعد زواج ابنته بأشهر، فيما رزق السجين داخل السجن بمولودة أسماها أمل، وعمر طفلته حاليا سنتان ونصف. يذكر أن «عكاظ» انفردت في تاريخ 27/9/1428ه بخبر عقد قران الحربي داخل السجن من كريمة زميله محمد الزهراني الذي نفذ فيه حكم القصاص لاحقا، كما نشرت في تاريخ 22/10/1428ه خبرا عن حفل الزفاف داخل السجن، وتوالت متابعاتها للقضية وهي التقارير التي تناقلتها العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية والمحلية.