إنها سعادة غامرة .. وجه الخير قادم .. بعد اشتياق ولهفة .. تتجدد الأفراح ويعم السعد .. فيشدوا الطير صادحاً بألوان الغناء .. مردداً أعذب أصوات الحب لملك سكن في القلوب بما صنعه من بهجة في نفوس العامة بأعماله الخيرية والعطايا الجزلة التي عمت أرجاء الأرض قاطبة فأنارت دروب عمل الخير وجسدت حبه في شعوب العالم وجعلت منه ملك للإنسانية ورمزاً للعطاء الذي لا تنضب فهو يروي المشاعر ويغذي الأحاسيس المشتاقة له فكانت النفوس طيلة رحلته العلاجية تتضرع للباري أن يعيده وهو في ثوب من الصحة والعافية. وما أن استبشرت الأرواح بنبأ عودته إلا واختلطت في نفوسها مشاعر الفرح والسرور والبهجة والولاء والحب لرجل سطر له التاريخ بأحرف من عشق صنائع أكثر من العدد وأوضح من البيان فهنيئاً لنا بعودته الحميدة بعد أن أكرمنا الله بشفائه وطوبى لنا بهذا الفرح الذي لا يعادله شيء فهو يعبر عن لحمة وترابط بين قيادة حكيمة يقودها ملك إنسان ويتعهدها سلطان للخير ويحفظ أمنها رجل المهمات الصعبة وهم بشعبهم يرقون بوطن شامخ تميز بمقدساته وأشرق بمنجزاته فهو بحق وطن للشموخ وعنوان للكبرياء. همسة : نعم لقد ابتسم الوطن بعودتك إلى أرض الوطن .. فكم أنت كبير يا ملك القلوب ! كاتب وناقد سعودي رئيس تحرير مجلة بيان نجران [email protected]