أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن تنفيذ المشاريع القائمة في الحرم المكي الشريف تسير وفق الجدول الزمني المحدد لها دون أي تأثير على موسم العمرة ومرتادي المسجد الحرام من المصلين والعمار. وبين أن خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والتي يجري تطبيقها منذ بداية موسم العمرة لهذا العام تمضي بنجاح تام في تحقيق أهدافها لخدمة الزوار والعمار والمصلين. وقال إن خطة الرئاسة العامة هذا العام عملت على تحقيق عدد من الأهداف الهامة والتي تصب في اتجاه مساعدة المعتمرين على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة كافة المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر حفظهم الله. وأشار إلى أن نجاح خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يأتي بجهود العاملين الميدانيين، بالإضافة إلى مشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة (لجنة الحج المركزية). وبين السديس أن الخطة حرصت على توفير وتحقيق خدمات التوجيه والإرشاد في المسجد الحرام والتي تعنى بإرشاد رواد الحرم المكي لأداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح وتقديم الفتاوى لهم وتوعيتهم بأمور دينهم وإقامة حلقات الدروس التي يقدمها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية. وأضاف بأن الإدارات المختصة نفذت الخطة بكل دقة وحسب ما خطط له وقامت بتوفير خدمات متنوعة من ماء زمزم وعربات ذوي الحاجات الخاصة وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتهيئتها للصلاة والعناية بالنظافة وكل ما يساعد رواد بيت الله الحرام على أداء نسكهم. وأشار إلى أن عدد المشاركين في تنفيذ الخطة في المسجد الحرام خلال موسم العمرة بلغ (4155) أربعة آلاف ومائة وخمسة وخمسين كادرا من موظفين وموظفات. ولفت إلى استحداث عدد من الأعمال التي تمت الاستفادة منها هذا العام، منها إضافة (3) مواقع للمواضئ حول هوايات نفق السوق الصغير ليصبح إجمالي عددها (7) مواقع في كل منها (48) صنبوراً، واستكمال العمل في تنفيذ دورات المياه في (4) مواقع بالجهتين الغربية والجنوبية من المسجد الحرام واستمرار تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية وتهيئة قاعة في توسعة الملك فهد لتكون جزءاً من مكتبة الحرم المكي الشريف، وكذلك استحداث مشارب مياه مبردة حول هوايات نفق السوق الصغير وعمل دراسة لزيادة عدد صناديق الأمانات في ساحات المسجد الحرام. وأكد السديس أن هذه الخدمات التي هيأتها الرئاسة لم تكن لتتم لولا عون الله وتوفيقه، ثم الدعم المباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.