أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس، أن استعدادات الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين خلال موسم العمرة بدأت لتنفيذ خطة تم إعدادها مسبقاً، ويجري تنفيذها، تختص بموسم العمرة، ولا تتداخل مع خطة موسم شهر رمضان المبارك، الذي ستخصص له خطة مستقلة، إن شاء الله. وأشار إلى أن خطة هذا العام تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، من أهمها: مساعدة المعتمرين على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، مع الحرص على تنفيذ خطتها المعدة دون عوائق تذكر, وانطلاقاً من مسؤولياتها التي حددها النظام وطبيعة ومجال أعمالها، فإن العمل بها يتطلب أن يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وأن تكون إمكاناتها متاحة لجميع رواد المسجد الحرام من الزوار والعمار والمصلين، والحرص على توجيههم بالحكمة والموعظة الحسنة, وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق والإمكانات والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع علية ولاة الأمر حفظهم الله. وقال: إن مشاركة وتنسيق الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة وفي مقدمتها أمارة منطقة مكةالمكرمة (لجنة الحج المركزية). وأكد علي توفير وتحقيق خدمات التوجيه والإرشاد بالمسجد الحرام التي تعنى بإرشاد رواد المسجد الحرام لأداء نسكهم وعباداتهم على الوجه الصحيح وتقديم الفتاوى لهم وتوعيتهم بأمور دينهم وإقامة حلقات الدروس يلقيها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الدينية. وأضاف أن الإدارات المختصة تقوم بتوفير الخدمات المتنوعة كماء زمزم وعربات ذوي الحاجات الخاصة وتهيئة الفرش ومداخل المسجد الحرام والقضاء على المخالفات داخل الساحات وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه وكل ما يساعد رواد بيت الله الحرام على أداء نسكهم. ولفت إلى جاهزية الخدمات الفنية المختصة بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من إنارة وتكييف وتهويه وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني. وتستقبل مكتبة الحرم المكي الشريف الزوار والباحثين وطلاب العلم، وأيضاً معرض عمارة الحرمين الشريفين ومصنع كسوة الكعبة المشرفة. وبين أن عدد المشاركين في تنفيذ هذه الخطة في المسجد الحرام خلال موسم العمرة لعام 1434ه (4155) أربعة آلاف ومائة وخمسة وخمسون من القوى البشرية من موظفين وموظفات للمراقبة ومتابعة سير العمل وعمال وعاملات النظافة. ومن الأعمال التي استجدت هذا العام ويستفاد منها في تنفيذ الخطة إضافة (3) مواقع "مواضئ" حول هوايات نفق السوق الصغير ليصبح الإجمالي (7) مواقع في كل موقع عدد (48) صنبوراً واستكمال العمل في تنفيذ دورات المياه في (4) مواقع في الجهة الغربية والجنوبية من المسجد الحرام واستمرار تنفيذ مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة الساحات الشمالية وتهيئة قاعة بتوسعة الملك فهد لتكون جزءاً من مكتبة الحرم المكي الشريف واستحداث مشارب مياه مبردة حول هوايات نفق السوق الصغير، وعمل دراسة لزيادة عدد صناديق الأمانات بساحات المسجد الحرام. من جهة أخري، أهاب الرئيس العام بالزوار والمعتمرين التعاون مع الرئاسة في تنفيذ خطة موسم العمرة لهذا العام من خلال الاستفادة من الخدمات التي هيأتها لأداء مناسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهوله وعدم اتخاذ المسجد الحرام مكاناً للنوم والحرص على نظافة المكان ومراعاة لقدسية المكان وعدم الصلاة والجلوس بالممرات للمحافظة على انسيابية الدخول والخروج من والى المسجد الحرام. كما رحب بالملاحظات والاقتراحات سواء بإرسالها مباشرة للرئاسة أو عبر الفاكس المخصص لذلك (025739992) أو عبر الموقع www.gph.gov.sa. وفي ختام تصريحه أكد أن هذه الخدمات التي هيأتها الرئاسة لم تكن لتتم لولا عون الله وتوفيقه ثم الدعم المباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله والمتابعة المستمرة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.