إثر إعلان وفاة سعيد الشهري أحد المطلوبين على قائمة ال 85 الإرهابية، متأثرا بإصابة خطرة في ديسمبر الماضي باليمن أثناء مواجهات ضد قوة التحالف الأمريكية اليمنية، تحدث ل«عكاظ» الشيخ فهد بن دعبش شيخ قبيلة آل وليد التي ينتمي إليها سعيد الشهري، مؤكدا باسمه وجميع أفراد القبيلة أنهم لن يأسفوا على مقتل من تنكر لوطنه وأهله وكفر والده. وكشف شيخ قبائل آل وليد بأن المطلوب سعيد الشهري سبق أن كفر والده وجماعة المسجد، وتعمد عدم الصلاة معهم، مشددا على أن «من يجرؤ على تكفير المسلمين علنا وأولهم والده حتما سيكون مقتله خبرا يسعدنا جميعا». وفيما سادت مشاعر الرضا في أوساط أهالي محافظة النماص مسقط رأس الشهري عقب سماعهم نبأ مقتله، قال الشيخ فهد بن دعبش «هذا خبر مفرح لكافة أفراد القبيلة كبيرهم وصغيرهم». وأضاف «هذا جزاء من انعدمت بداخله مشاعر الولاء للوطن، حينما تنكر لأفضاله وخرج عليه بأفكار تهدم ولا تبني، وهي أفكار إرهابية لاخير فيها». وأكد شيخ قبيلة آل وليد وقوف جميع أفراد قبيلته مع القيادة ضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن والتغرير بشبابنا الذين تربوا على حبه والتضحية بأرواحهم فداء لتراب هذه الأرض الطاهرة وللقيادة الرشيدة، مبينا أن أسرة سعيد استنكرت بشدة ما قام به ابنهم، وجميع أفرادها مشهود لهم بالخير والصلاح. ودعا بن دعبش المولى عز وجل أن يديم على مملكتنا أمنها واستقرارها وأن يهدي كل ضال إلى طريق الصواب. يذكر أن الشهري تدهورت حالته إلى أن فارق الحياة متأثرا بإصابته القاتلة -بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع اليمنية- في شهر ديسمبر من العام 2012م. ويعتبر الشهري من أخطر الإرهابيين حيث اتخذ من اليمن مقرا لإقامته بشكل غير مشروع، وقام بالعديد من الأعمال الإرهابية ومنها خطف وقتل العديد من الأجانب داخل اليمن. وكان الشهري من المقاتلين في أفغانستان حيث ألقي القبض عليه ونقل إلى سجن غوانتنامو ثم أعادته المملكة إلى حضن الوطن في العام 2007م وتمت مناصحته، ولكنه هرب لاحقا إلى اليمن في عام 2009م.