أعاقت صياغة العقد المبرم بين إدارة المدرسة والمستثمرات السعوديات، إنشاء حاضنات في عدد من المدارس في المدينةالمنورة، بعد أن أتاحت إدارة التربية والتعليم الفرصة لعدد من السعوديات الجامعيات لإنشاء حاضنات في المدارس تهتم برعاية أبناء منسوبات التعليم. وبدأت محاولات المستثمرات السعوديات لإنشاء حاضنات في بداية شهر ذي الحجة بعد حادثة القتل التي شهدتها محافظة ينبع، وطالبت عدد من المعلمات ومنسوبات التعليم بتوفير مقر لحضانة أبنائهن في مقر أعمالهن، واستغلت عدد من السعوديات الجامعيات طلب المعلمات بالتقديم لإدارة تعليم المدينة عن السماح لهن بإنشاء حاضنات بتكلفتهن الخاصة في مدارس المدينة لرعاية أبناء منسوبات المدرسة، لكن صياغة العقد وتخلي إدارة المدرسة عن أية مسؤولية أو دعم بالمقر أحبط المستثمرات في استكمال مشروعهن. وقالت حنان أحمد إحدى المستثمرات «قدمت أوراقي لعدد من المعلمات ومديرة المدرسة، ولاقت الفكرة استحسان عدد منهن، لكن شروط إدارة المدرسة بعدم البناء أو تحمل أي مصاريف أو حتى السماح بتحويل غرفة لحضانة في المدرسة أحبط مشروعي»، مضيفة «هناك عدد من الفتيات السعوديات مستعدات للعمل كحاضنات بالمدارس وجميع المشاركات في المشروع سعوديات حاصلات على شهادة بكالوريوس أو دبلوم جامعي»، وبينت حنان أن المشروع لم يستمر بسبب تعنت بعض مديرات المدارس ورفضهن توقيع العقد معها. من جهته أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بالمنطقة عمر برناوي، أن موضوع الحاضنات حتى الآن لا يزال تحت الدراسة، ولم يصدر بشأنه تنظيم من قبل وزارة التربية والتعليم أو من الجهات المعنية، وكل ما تقوم به المدارس هو من باب الاجتهادات سعياً منها لتوفير جو من الراحة والاطمئنان للمعلمات حتى يستطعن القيام بأدوارهن التربوية والتعليمية في بيئة مثالية. وكان قد تقدم إلى تعليم المدينة عدد كبير من المستثمرين بطلباتهم لفتح حضانات خاصة، وتم إبلاغهم بأنه لم تصدر الوزارة أي تنظيم بخصوصها حتى الآن.