ليس تقدم السن هو الحد الفاصل بين الشباب والشيخوخة؛ بل المقدرة على الحلم بتفاؤل، والسعي لتحقيق الأحلام بأمل مهما ضاقت الظروف. فالأحلام هي الخطوة الأولى نحو بناء الواقع الذي يقودنا في طريق أحلام أكبر وأجمل، وهي غذاء أرواحنا الذي لولا أن خلقه الله لنا لما تمكنا من تحمل أوجاع الحياة، فهي كما يقول الدكتور مصطفى محمود: «مثل قرص الأسبرين، تخفف صداع الحياة، وتجعل الألم أقل عنفا». جزء عظيم من الظروف العشوائية المعقدة التي نجتازها اليوم سببه افتقار بعض مراكز القرار إلى أشخاص يتقنون تحويل ما يشبه الأحلام المستحيلة إلى حقائق واقعية منظورة بالتخطيط والإصرار والعمل الذكي الدؤوب، وافتقار عدد كبير منا إلى المقدرة على الأحلام في وقت مبكر يمكننا من رؤية مستقبلنا كما نود أن يكون، ومن ثم العمل باجتهاد لصنع هذا المستقبل بحماسة يدفعها الطموح، فالحالمون من غير المتكاسلين هم من يصنعون مستقبلهم، ومستقبل أوطانهم، ومستقبل العالم. احلموا دائما بأجمل ما تستطيعون لأن وجباتكم اليومية من الأحلام «ضرورة» وليست مجرد «رفاهية»، وتذكروا قول الشاعر الإيطالي المرهف «أوجينيو»: «لا أحد بعينين مفتوحتين يستطيع تحمل ثقل هذا العالم». للتواصل عبر تويتر: Twitter @zainabahrani