يطلق المقهى الثقافي بالمدينةالمنورة غدا، رواق مثقفات وأديبات المنطقة في مقره بالقسم النسائي بجمعية الثقافة والفنون، بحضور رئيسة الرواق ليلى الأحمدي ونائبتها جمال السعدي ورئيسات اللجان والعضوات. تأتي هذه الخطوة في إطار خطوات عدة للرواق لإثراء الحركة الثقافية النسائية في المنطقة؛ بهدف جذب أكبر عدد ممكن من سيدات المدينة وإثرائهن ثقافيا وإيجاد قناة تواصل بين فئات المجتمع المختلفة وبين المثقفات لتبادل الخبرات الثقافية والاجتماعية وتلاقح الأفكار سعيا لرفع مستوى الوعي الثقافي لدى السيدات ومحاولة إيجاد الحلول الصحيحة لبعض المشكلات الاجتماعية عن طريق الحوارات الثقافية المثمرة والبناءة، وكذلك محاولة من رواق لاكتشاف المواهب الشابة في المجالات الثقافية المختلفة من شعر ونثر وكتابة قصة عن طريق المقهى الثقافي الذي سيكون حاضنا لمواهبهن. من جانبها، أكدت ليلى الأحمدي أن المقهى الثقافي سيكون بمثابة نافذة على عهد جديد للكافيهات التي تجذب نساء المدينة للاستفادة من أوقاتهن بالإضافة للاستمتاع بجلسة هادئة مع قراءة في كتاب أو الإنصات لأحد البرامج أو الندوات أو حتى الحوارات الهادفة، وذلك من باب نشر الوعي الثقافي والنهوض بالفكر في المجتمع النسائي المديني. يُشار إلى أن رواق مثقفات وأديبات المنطقة تأسس عام 1412ه وكان يهتم بالإثراء الثقافي النسائي في المدينة، إلى أن تمت إعادة هيكلته برؤية جديدة للمساهمة في الحراك الثقافي النسائي وإقامة الفعاليات النسائية التي تعنى بنشر الوعي الثقافي في المجتمع، وبجانب اهتمامه بالفنون المسرحية أسس مسرح الرواق الذي يسلط الضوء على المشكلات الاجتماعية الذي بدأ باستقطاب المواهب الشابة في المجال المسرحي كما أن للرواق فعاليات وأنشطة مشاركة في المدينة عاصمة الثقافة.