لم تفلح محاولات المواطن مفرح الحكمي العديدة في إصلاح الخطأ المطبعي الذي لازمه منذ صغره في كرت بطاقة العائلة وتغير نوعية الجنس من ذكر إلى أثنى، الأمر الذي حرمه التمتع بأبسط حقوقه كغيره من الشباب وحرمانه من إكمال دراسته الجامعية التي كان يحلم بها ويخطط لها طوال فترة دراسته. وفي التفاصيل يروي مفرح معاناته التي أصبحت شبحا يلازمه أينما ذهب، مشيرا إلى أن الخطأ المطبعي حرمه الكثير من حقوقه التي من الطبيعي أن يكون متمتعا بها أسوة بغيره من الشباب وأشقائه. وأضاف بعد ولادتي سجلني والدي في الكرت العائلي ولكن لسوء الحظ قام موظف الأحوال بتسجيلي بجنس أنثى بدلا من ذكر، مبينا أن والده أنذاك لم يكن يجيد القراءة والكتابة لذلك لم يلحظ الخطأ الذي قام به موظف الأحوال المدنية في مكةالمكرمة. وأبان تمكنت من ممارسة دراستي الابتدائية والمتوسطة ولكن عند بلوغي سن الرشد ووصولي إلى المرحلة الثانوية أصبحت ملزما بإصدار بطاقة الهوية الوطنية إلا إنني منعت من استخراجها بسبب هذا الخطأ، مشيرا إلى أنه طوال 4 أعوام وهو يراجع إدارة الأحوال المدنية في مكةالمكرمةوجدة والرياض وجازان ولكن دون جدوى. وأفاد مفرح بعد وفاة والدي حرمت من نصيبي المخصص لي من التقاعد أسوة بأشقائي إلى أن أصبحت مهددا بعدم قبولي في الجامعة بسبب منع حصولي على الهوية الوطنية. وبين شقيق مفرح الأكبر مصطفى أنهم لم يتركوا أي جهة حكومية ذات صلة واختصاص بموضوع شقيقه، إلا وترددوا عليها من أجل إنهاء معاناة شقيقه الذي حرم من أبسط حقوقه. وأكد مصطفى أن شقيقه لا يستطيع الالتحاق بالجامعة بسبب عدم قدرته على إجراء اختبار القياس للطلاب الذي أصبح مطلبا أساسيا للحصول على الكرسي الجامعي وكل ذلك بسبب عدم إصدار بطاقة الهوية الوطنية له. وأشارت والدة مفرح إلى أنهم ظلوا طوال 4 أعوام وهم يسعون في إنهاء هذه المعاناة ولكن دون جدوى، وبعد زيارتهم لإدارة الأحوال المدنية في جدة تفاجأوا بموظف الأحوال يخبرهم بأن معاملته فقدت وعليهم إعادة المعاملة من البداية. مدير إدارة الأحوال المدنية في مكةالمكرمة لم يتجاوب مع محاولات «عكاظ» المتكررة للوقوف على رأي إدارته في القضية.