تسبب خطأ موظف في حرمان المواطن مبارك المسعودي الشمري من هويته الوطنية، التي يبحث عنها منذ 12 عاماً بين أحوال الخفجي ووكالة الأحوال المدنية بالرياض دون جدوى، وترتب على ذلك ضياع فرص كثيرة عليه، منها إكمال تعليمه الجامعي، والوظيفة، والزواج، وأداء مناسك الحج. وقال الشمري ل"سبق": "أراد والدي تعديل اسم الفخذ من القبيلة فتم إيقاف سجله المدني من قِبل اللجنة المركزية، وفي تلك الفترة تقدمت لفرع الأحوال المدنية بالخفجي، وتم فصلي من سجل العائلة تمهيداً لإصدار هوية وطنية".
وأضاف: "عند اكتمال الإجراءات؛ حيث لم يتبق إلا التصوير، تم إيقاف المعاملة بحجة أن هناك ملاحظة على سجل والدي، ولن يتم إصدار البطاقة حتى ينتهي التعليق".
وتابع: "تم تحرير سجل والدي، وراجعت أحوال الخفجي إلا أنهم طلبوا مني خطاباً من قِبل اللجنة المركزية في الأحوال، وسافرت للرياض، وهناك رفضت اللجنة منحي خطاباً لحين موافقة وكالة الأحوال، وظللت على هذه الحال سنوات عديدة دون أن أظفر بهويتي".
وكشف الشمري أن حرمانه من الهوية الوطنية ترتب عليه حرمانه من إكمال دراسته الجامعية، وكذلك الوظيفة في القطاعين الحكومي والخاص، والزواج لرفض المحكمة نظامية العقد، كما حُرم من أداء مناسك فريضة الحج، إضافة إلى عراقيل أخرى أمنية واجتماعية وقفت في طريقه. وناشد الشمري الجهات المختصة منحه هوية وطنية أسوة بوالده وأشقائه.