أجمع عدد من المثقفين والأدباء والشباب على أن الكتاب يحظى بالنصيب الأكبر من اهتماماتهم. وكشفوا ل «عكاظ» عن أنهم يجدون متعتهم في قراءة كتب الأدب والفكر، مؤكدين أن القراءة لها الأولوية في حياتهم اليومية على مشاهدة التلفزيون. بداية، قالت الشاعرة بديعة كشغري: «اقرأ حاليا كتاب شعري بعنوان (الصوت والحجر) مترجم من أعمال الشاعر الفرنسي أيف بونفوا»، والكتاب بمثابة حوار طويل مع الشاعر يتحدث فيه عن تجربته الشعرية، ولاسيما علاقة الآخر بالإبداع الشعري مع عرض العديد من نصوصه الشعرية المليئة بالأفكار الفلسفية. وأشارت إلى أنها من حين لآخر تعود لكتاب (العقل واللغة والمجتمع) للفيلسوف المعاصر جون سيرل، وهذا الكتاب مرجع جيد وموضوعاته تحاول تصوير الواقع المعاش، وأوضحت أنها فرغت منذ أيام من قراءة كتاب (الحياة والشعر) لمصطفى القاضي، وهو عبارة عن دراسات ورؤى نقدية في أعمال الشاعر حسن فتح الباب. وقالت إنها تحاول الموازنة في مشاهداتها للقنوات الفضائية، حيث تحرص على مشاهد 3 قنوات باللغة الإنجليزية هي cnn, bbc, Sky News، ومثلها قنوات عربية كالجزيرة والعربية والميادين. النصيب الوافر من جهته، كشف الدكتور عبدالمحسن القحطاني عن أنه يعكف حاليا على قراءة كتابي (الرحلة إلى الحجاز) لإبراهيم المازني و(الارتسامات اللطاف) لشكيب أرسلان، وعن مشاهدة التلفزيون قال: «اتنقل بين مختلف القنوات، ولا يوجد برنامج يشدني طوال الوقت؛ لأني لا أريد أن أكون أسيرا له»، مؤكدا أن القراءة تحظى بالنصيب الوافر من وقته. من ناحيتها، أوضحت الكاتبة بدرية البشر أنها تقرأ حاليا رواية (أن تقرأ لوليتا في طهران)، إضافة إلى بعض الكتب البحثية، مشيرة إلى أن القراءة في حياتها اليومية تطغى على مشاهدة التليفزيون، وقالت: «ألغيت التلفزيون من حياتي، ولا أشاهده إلا لمتابعة بعض البرامج المختارة بعناية وفي وقت معلوم ومحدد». وفي السياق ذاته، بين الدكتور زيد الفضيل أنه يقرأ خلال هذه الأيام في مجموعة كتب متنوعة بين الدراسات الفكرية والعامة، وتحديدا في كتاب صادر عن المجلة العربية «وحدة الدراسات والبحوث»، بعنوان (واقع القراءة الحرة في المملكة العربية السعودية) دراسة حول طبيعة ومساحة القراءة في المملكة العربية السعودية أجرتها المجلة بالتعاون مع موسوعة جدة، وكتاب آخر صادر عن سلسلة عالم المعرفة بعنوان (نقض مركزية المركز)، وحول مشاهدة القنوات الفضائية قال: «أفضل مشاهدة قناة الميادين، وكذلك قناة روسيا اليوم، إضافة إلى متابعة بعض القنوات العلمية إذا سمح الوقت بذلك». القراءة التكاملية ومن جانبه، أوضح الروائي محمد المزيني أن تركيزه منصب خلال هذه الأيام على الكتب الخاضعة للتحكيم، مثل رواية «ظلمة يائيل» لمحمد الغربي عمران، وكتاب بعنوان «الحروب المقدسة لأرمسترونج»، وكتاب «العمالقة» لجون سكوبر الذي يتحدث عن تحرير العبيد في الولاياتالمتحدة، ويكشف البعد الثقافي للقرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر، ويصف كيف بدأت أمريكا التخلص من عصر العبودية والدخول في آفاق الحضارة المشرقة التي تشهدها اليوم. وعن مشاهدته للتلفزيون، قال: «المشاهدة قليلة، وحاليا أشاهد قناة فلسطينية تعرض شعر محمود درويش، كما أتابع قناة الثقافية السعودية، والنيل الثقافية». من ناحيته، أشار الشاعر جاسم الصحيح إلى أنه يقرأ في الوقت الحالي (ملحمة جلجامش) للكاتب عبدالله جمعة، و(خزانة الشعر السنسكريتي)، وهو نوع من الشعر الهندي ترجمة الشاعر عبدالوهاب أبو زيد. وقال واصفا أحوال القراء هذه الأيام: «أصبحنا قراء مختزلين، والقراءة التكاملية تريد عزلة وأمان»، لافتاً إلى أنه يشاهد البرامج الحوارية والثقافية الفكرية، إضافة إلى القنوات الإخبارية، وعلى رأسها الميادين، وأن آخر فيلم شاهده بعنوان «الرجل الوطواط». في السياق ذاته، قالت الشاعرة زينب غاصب ضاحكة: «هذه الأيام أقرأ في أوراق الطالبات» في إشارة للامتحانات النصفية مستطردة: «انتهيت يوم أمس من قراءة رواية (ساق الغراب) ليحيى أم قاسم، وما زلت في منتصف (لوعة الغاوية) لعبده خال، مشيرة إلى أنها تشاهد قناة الجزيرة الوثائقية، وتستمع إلى فيروز. رحلة مع الكلمة ومن جانبها، بينت القاصة شيمة الشمري أنها لا تبرح مكتبها هذه الأيام في رحلة استثنائية مع الكلمة والحرف، ومع أعمال الشاعر الراحل محمد الثبيتي، حيث تعد بحثا عنه لتقديمه في ملتقى الشعر الخليجي في تبوك، إلا أن ذلك لم يمنعها من القراءة الحرة الأخرى، حيث وصلت في قراءتها إلى منتصف إحدى المجموعات القصصية للعماني عيسى البلوشي. وحول مشاهدة القنوات الفضائية، أشارت إلى أنها لا تحب التلفزيون، ونادرا ما تشاهد قناة إم بي سي 1. بدوره، كشف الشاعر موسى عقيل عن أنه يعيد هذه الأيام قراءة كتاب (العقل في الإسلام) للمستشار محمد سعيد العشماوي، ويتابع في التلفزيون الأخبار والبرامج الحوارية والأفلام الأجنبية. ومن ناحيتها، أوضحت الدكتورة عائشة الحكمي أنها تعكف هذه الأيام على قراءة مجموعة من الكتب، وقد قسمت وقتها بما يتناسب وقراءاتها جميعا، وفي الصدارة منها ما يتعلق بتقنيات الرواية، كما تقرأ حاليا رواية (جانجي) لطاهر الزهراني و(بيت الأرواح) لإزابيلا اللندي، ورواية نايف الجهني (تباوا)، ورواية علوان السهمي (القار)، وكتاب (الاستبداد المعاصر) لخالص جلبي، مشيرة إلى أنها تتابع البرامج الحوارية في قناة (الثقافية اليوم)ن وبرنامج مع أميرة الفضل، وصباح الخير يا عرب في بعض الأحيان. وفي فئة الشباب، قالت بيان راشد: «أقرأ هذه الأيام كتاب (تأملات في الإنسان) لرجاء النقاش، وبالنسبة للتلفزيون لا أملك الوقت الكافي لمشاهدة التلفاز، وفي وقت الفراغ أحبذ القراءة أو الجلوس على الإنترنت بديلا عن التلفاز». وأضافت: «كوني أقرأ بنهم، فأنا ممن تطغى على حياتهم القراءة والعيش مع رائحة الكتب، ولا أولي التلفزيون إلا الوقت القليل جدا من وقتي». من جانبه، أوضح أحمد العزب أنه يفضل قراءة القصص والروايات، وأحيانا يقرأ في الشعر، وهذه الأيام يكاد ينتهي من قراءة (رواية ترمي بشرر) لعبده خال، مشيرا إلى أنه يجد نفسه مشدودا في بعض الأحيان إلى أفلام «الأكشن» بالنسبة لمشاهداته التلفزيونية. ومن ناحيتها، قالت الشابة فاطمة محمد: «أحب القراءة في علوم اللغة العربية عامة، والأدب خاصة، وحاليا بين يدي كتاب الروائع عن الأدب العربي الجزء الأول، وأتابع الأفلام الأجنبية، وبالذات أفلام «الأكشن».