قطع مئات من المتظاهرين خطوط السكك الحديدية في عدة محافظات بمصر احتجاجا على حادث قطار البدرشين الذي أودى بحياة 19 مجندا في الأمن المركزي وأصاب 117 آخرين أمس. وذلك بالتزامن مع جلسة طارئة عقدتها لجنة النقل والمواصلات في مجلس الشورى وشهدت توجيه انتقادات حادة لوزير النقل والمواصلات حاتم عبداللطيف، وانسحاب النائب الوفدي محمد الحنفي أبو العينين عضو اللجنة احتجاجا على تغيب الوزير. وعقد الرئيس المصري محمد مرسي البارحة اجتماعا مع الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور حاتم محمد عبداللطيف وزير النقل، والدكتور محمد علي بشر وزير التنمية المحلية. ووجه بالتحقيق الفوري ومحاسبة المقصرين المتسببين في الحادث. وتم خلال الاجتماع الذي استمر لمدة ثلاث ساعات استعراض سبب حادث قطار البدرشين ومناقشة خطط وزارة النقل لتطوير مرفق السكة الحديد. ومن ناحيته، أمر المستشار أحمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة بإرسال سائق قطار البدرشين إلى الطب الشرعي، لأخذ عينه من دمائه، لبيان ما إذا كان قد تعاطى أي مواد مخدرة أو كحولية. كما أمر بتشكيل لجنة من أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة لفحص القطار ومعرفة العيوب الفنية الموجودة به، والأخطاء التي أدت إلى وقوع الحادث. وفي هذه الأثناء، شهدت الصالة الرئيسية لمحطة سكك حديد مصر بالقاهرة مظاهرة حاشدة ردد خلالها المتظاهرون هتافات تطالب برحيل رئيس الوزراء هشام قنديل بسبب ما وصفوه بالإهمال الشديد، وعدم قدرة الحكومة على إدارة البلاد. وأصيب عدد من الأشخاص خلال تظاهرة مماثلة البارحة أمام محطة القطارات الرئيسية بمحافظة الاسكندرية الساحلية احتجاجا على حادث قطار البدرشين. ودفعت قوات الأمن بتعزيزات ضخمة فرضت أطواقا أمنية واستخدمت طلقات صوتية لتفريق المحتجين بعد أن حاولوا اقتحام المحطة.