فتل 19 شخصًا وأصيب ما لا يقل عن 107 آخرين بجروح أمس الثلاثاء في محافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة لدى خروج قطار ينقل مجندين في الجيش المصري عن سكته، على ما أعلنت وزارة الصحة المصرية. وأوضح مصدر رسمي أن القطار كان متجهًا من جنوب البلاد إلى القاهرة حين انحرفت مقطورتان عن السكة بعد منتصف الليل في مدينة البدرشين بضاحية الجيزة. وهرعت أكثر من 60 سيارة إسعاف إلى الموقع حيث عملت فرق الإغاثة على انتشال الناجين والجثث من انقاض العربتين. ولدى وصول رئيس الوزراء هشام قنديل إلى موقع الحادث راح اثنان من السكان يصيحون له «يداك ملطختان بالدماء» فسارع حراسه إلى إبعاده. وقررت وزيرة الشؤون الاجتماعية نجوى خليل صرف تعويضات من 10 آلاف جنيه (نحو 1520 دولاراً أميركيًا) لأسرة كل قتيل و2000 جنيه (نحو 300 دولار أميركي) لكل مصاب، كما افادت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية. وقام الرئيس المصري محمد مرسي بزيارة مصابي حادث القطار بمستشفى المعادي العسكري واطمأن على حالتهم وعلى تقديم الخدمة الطبية اللازمة لهم. وأكد مرسي خلال تفقده مصابي الحادث أن النيابة العامة ستتولى تحقيقاتها في حادث القطار وسننتظر ما ستسفر عنه التحقيقات لمعاقبة المقصرين. وأوضح أن جميع أجهزة الدولة ستقدم الدعم والرعاية الكاملة للمصابين. مشيراً إلى أن ما تم إقراره من مساعدات مالية من الجهات الحكومية لأهالي الشهداء والمصابين هي إجراءات سريعة للتكافل مع الأهالي وليس تعويضا عن أبنائهم. من جانبه، قرر النائب العام طلعت عبد الله تكليف فريق من النيابة العامة التحقيق في الحادث بشكل فوري وسريع. وبدأت النيابة المصرية الاستماع لشهود العيان ومعاينة موقع الحادث. وتشهد مصر باستمرار حوادث سير وقطارات خطيرة بسبب سوء تنظيم حركة السير وتقادم الآليات والقطارات وقلة صيانة الطرقات والسكك الحديد وضعف المراقبة. وفي رسالة على تويتر قدمت جماعة الإخوان المسلمين «أحر تعازيها لعائلات» ضحايا الحادث معبرة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. كما وجه الناطق باسم القوات المسلحة رسالة تعزية على الصفحة الرسمية على فيسبوك. وقال وزير النقل المصري حاتم محمد عبد اللطيف لصحيفة الأهرام الحكومية إن تحقيقًا سيفتح في أسباب الحادث.