هل كان يجب على القضاء السعودي أن يكرم العاملة المنزلية السريلانكية، بدلا من أن يقتص منها؛ لقتلها نفسا زكية، وانتزاعها روحا بريئة في عمر الزهور بلا حول ولا قوة للدفاع عن نفسها؟! هل تظن حكومات ومنظمات الغرب الإنسانية والحقوقية أن العاملات المنزليات يملكن حقا مطلقا في الحصول على التعاطف والانحياز لجميع قضاياهن، حتى عندما يكن في خانة مخالفة القانون وممارسة القتل والإجرام؛ لمجرد أنهن فقيرات يطلبن لقمة العيش؟!، فمتى كان الفقر يمثل حصانة للقتل والإجرام في أي مجتمع وتحت أي قانون؟! وكم هو لافت أن تأتي مثل هذه المواقف المتناقضة ممن مارسوا قتل الأطفال والرجال والنساء الأبرياء في أفغانستان والعراق والصومال وغيرها، وقصفوا الملاجئ والأعراس لمجرد الشبهة، دون أن يرف لهم جفن، أو يقبلوا حتى تقديم الاعتذار لضحاياهم الأبرياء! إنهم ينظرون دائما إلى العمالة الأجنبية في بلادنا على أنهم الطرف الأضعف في أي علاقة مع أرباب أعمالهم أو قوانين البلاد من منطلق إنساني، لكنهم لا يفعلون الأمر نفسه في بلادهم عندما يتعلق بالمهاجرين الفقراء الذين يبحثون عن لقمة العيش لديهم، حيث يحاصرونهم بالأنظمة ويخنقونهم بالقوانين ويواجهونهم بالمعاملة الصارمة! إن أحدا منا لا يقبل أن تميز العدالة بين غني وفقير ولا مواطن وأجنبي، ولكن أحدا أيضا لا يقبل أن تأتي الدروس المجانية ممن هم بحاجة لها! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة