لجأ عدد من أصحاب المطاعم الشهيرة في عسير إلى افتتاح فروع لمطاعمهم داخل الأسواق الكبرى والمولات المغلقة المخصصة للعائلات، بعدما لاحظوا أن أغلب العائلات والأسر باتوا يفضلون تناول وجباتهم داخل المولات، التي تتوفر فيها الأجواء المناسبة لهم ولأطفالهم، الأمر الذي كان له تأثير سلبي نوعا ما على المطاعم في الخارج. وأوضح أبوعبد الوهاب بأنه لم يزر مع عائلته مطعما خارج المولات منذ أكثر من عامين، مرجعا ذلك الى أن مطاعم الأسواق الكبرى تتميز بالحركة الدائبة للناس، إضافة إلى وجود التكييف والتدفئة المركزيين، حسب الطقس. ولاحظ أن معظم المطاعم الشهيرة والمعروفة باتت لها فروع داخل المولات، حيث تولدت لدى أصحابها القناعة الكاملة بأن الإقبال على مطاعم الأسواق أكبر بكثير من الإقبال على المطاعم خارجها. من جانبه برر قاسم مشيخي تفضيله مطاعم المولات بوجود ملاهي الأطفال وهو ما يجعله يشعر بالراحة، لأن ما يحتاجه أطفاله وما تحتاجه أسرته من وجبات تحت سقف واحد بدلا من الدخول إلى مطعم ثم المغادرة للبحث عن مدينة ترفيهية لتلبية رغبات أطفاله، ولفت إلى أن أهم شيء في مطاعم المولات هو الاهتمام بالنظافة مقارنة بغيرها، تاركا ارتياده للمطاعم الخارجية الى أوقات سفره على الطرق الطويلة فقط. في المقابل قال علي سالم (كاشير يعمل في مطعم شهير في خميس مشيط): إن صاحب المطعم وافق قبل عامين تقريبا على افتتاح فرع للمطعم داخل أحد المراكز التجارية الكبرى في أبها، كما افتتح فرعا آخر داخل مركز أبها الدولي للمعارض وفرعا ثالثا في المركز الحضاري في خميس مشيط، بعدما تراجعت الأرباح خلال الثلاثة أعوام الأخيرة بالنسبة إلى دخل المطعم بفرعيه في أبها والخميس بما يقارب 30 في المئة. وأرجع السبب إلى الإقبال الكبير من العائلات طوال السنة، خصوصا في مواسم الصيف، على مطاعم المراكز التجارية، لكنه أكد أن الأرباح عادت مجددا إلى الارتفاع بعد افتتاح فروع للمطعم في أماكن تجمع العائلات. .