إثر مساع للصلح بذلها ابنهما الوحيد، طوى رجل في تبوك يبلغ من العمر 55 عاما صفحة الماضي وعاد إلى زوجته بعد طلاق دام 32 عاما. يروي الزوج: تزوجت أم ولدي الوحيد عام 1402ه بالمدينةالمنورة، واصطحبتها إلى مقر عملي في تبوك، وبعد عام من إنجابنا لابننا، تعذر العيش بيننا، فطلقتها وتزوجت بأخرى، كما تزوجت هي الأخرى برجل آخر توفي بعد سنوات من زواجه منها. ومضى قائلا: كان ولدي في حضانتها، وبعد أن كبر التحق بالدراسة حتى تخرج من الثانوية، والتحق في سن الخامسة والعشرين بأحد القطاعات العسكرية في تبوك، فأصبح قريبا مني بينما هو يزور والدته في المدينةالمنورة بين الفينة والأخرى. وذات مرة كنا جالسين لوحدينا بعد أن عقد قرانه على إحدى قريباته،، فأحسست أن في خاطره شيئا، فطلبت منه أن يبوح به، فقال بعد أن ذرفت دموعه: يا أبي لقد تجاوز عمري الثلاثين وطوال حياتي لم أرك ووالدتي مجتمعين، فأتمنى رؤيتكما بجانبي تشاركانني عرسي حتى تكون فرحتي فرحتين: فرحة زواجي وفرحة عودتكما لبعضكما البعض فلم أمانع، فما كان منه إلا أن ذهب من فوره إلى والدته وجده وجدته طالبا موافقتهم فلم يمانعوا في الأمر. فعقد لنا وعادت الحياة بيني وبين أمه إلى مجاريها بعد كل تلك السنوات من الفرقة والشتات.