التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس، وأعربت واشنطن عن ارتياحها للمناقشات التي أجراها كرزاي مع المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته للولايات المتحدة حول حجم انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية 2014، ووصفتها بأنها جيدة جدا، علما بأن إدارة أوباما تريد سحب القسم الأكبر من جنودها بينما ترغب كابول في بقاء أكبر عدد ممكن منها. وكان كرازي أجرى محادثات أولى مع وزير الدفاع ليون بانيتا قبل اجتماع وعشاء عمل مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، في وقت ألمح مسؤولون أمريكيون وأفغان إلى أن قرارا قد يتخذ في ختام زيارته حول عدد الجنود الأمريكيين الذين سيظلون منتشرين في أفغانستان وتحديد دورهم بعد انتهاء العمليات القتالية لقوة حلف شمال الأطلسي الذي ينشر مائة ألف جندي في أفغانستان ثلثاهم أمريكيون. وتحدث بانيتا عقب استقباله كرزاي في البنتاغون عن تقدم كبير في كافة القضايا الأساسية التي تناولتها محادثاتهما، مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة الكامل بأن تتمتع أفغانستان بالسيادة والوقوف إلى جانبها لكي تتمكن من أن تحكم نفسها بنفسها وتضمن أمنها بعد 2014. ورد كرزاي بالقول «أنا واثق بأن أفغانستانوالولاياتالمتحدة ستتوصلان إلى اتفاق أمني ثنائي يضمن مصالح البلدين». ويأمل كرزاي في بقاء قوات أمريكية في بلاده لدعم القوات الأفغانية، لكن الأمر ما يزال يتطلب توضيح تفاصيل مهمة حول دورها المحدد.