يحتضن بيت «السناري» الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة والتابع لمكتبة الاسكندرية، بالاشتراك مع الجمعية المصرية للخط العربي، المهرجان الدولي الأول للخط العربي 15يناير الجاري، ويعرض المهرجان صفحات «فاكسميلي» من مصاحف الأمصار التي وزعها الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد جمعه القرآن الكريم على المدن الإسلامية. وأوضح مدير إدارة المشروعات الخاصة في مكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب أن مركز الثقافة والفنون والحضارة الإسلامية بإسطنبول بدأ منذ سنوات مشروعا لجمع مصاحف سيدنا عثمان بن عفان ودراستها وطباعتها، مشيرا إلى أن عرض صفحات من هذه المصاحف يعطي محبي الخط العربي والقرآن الكريم فرصة للتعرف على أوائل المصاحف الإسلامية وبدايات تطور الخط العربي. وأضاف أن المهرجان سيعرض 6 مصاحف من أبرزها مصحف طشقند، وهو المصحف المحفوظ الآن فى مكتبة الإدارة الدينية في مدينة طشقند، والتي يعتقد أهلها أنه النسخة الوحيدة التي كان يقرأها الخليفة عثمان بن عفان عندما استشهد، ومن المصاحف الأخرى مصحف طوب قابى «متحف سراى طوبقابى بإسطنبول» والمعروف بمصحف سيدنا عثمان يقل كثيرا عن مصحف طشقند، ولفت عزب إلى أن مصحف طشقند لم يزل موضوعا لبحث العلماء منذ مدة تقرب من 150 عاما، أما مصحف طوبقابى فإن المعلومات التي قدمها كل من تعرض له في كتاب أو مقالة لا تتعدى عدة سطور، باستثناء مقالة كتبت في الماضي القريب جدا لم يخرج علينا رأى جاد يعتمد على دراسة تتحرى المزاعم القائلة بأنه هو مصحف عثمان الخاص أو أحد المصاحف التي استكتبها. وأضاف أن الورقة الأولى من المصحف تدل على معلومات هامة كتبت في 20 جمادى الأولى 1226 ه (12 يونيه 1811م) أن المصحف قد تمت كتابته على يدي سيدنا عثمان نفسه، وكان محفوظا في القاهرة.