شارك الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، في افتتاح الدورة الرابعة والسبعين لمجمع اللغة العربية بالقاهرة التي بدأت أعمالها في الحادي والعشرين من إبريل 2008 وتستمر أسبوعين.وقد ألقى الأمين العام كلمة توقف فيها عند ظاهرة العولمة بوصفها خطراً داهماً بالنسبة إلى لغة القرآن الكريم، كما استعرض الجدل في العالم العربي حول تدريس العلوم الحديثة باللغة العربية، على الرغم من أنها تهيأت منذ نزول القرآن الكريم «لتحتل مقام العالمية على مدى الزمان». وعقب إلقاء الكلمة، قام إحسان أوغلو بتسليم رئيس المجمع محمود حافظ مصحفاً نادراً قال إنه «نسخة من المصحف الشريف المنسوب إلى الصحابي الجليل عثمان بن عفان، رضي الله عنه». وكشف أن هذا المصحف ظل محفوظاً منذ فترة طويلة في قصر «طوب فابي» مقر السلاطين والخلفاء من آل عثمان في اسطنبول، مشيراً إلى أن محمد علي باشا، والي مصر، أهداه إلى السلطان محمود الثاني في عام 1811. وهذه أول نسخة طبق الأصل من العدد المحدود الذي تم طبعه في مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية «إرسيكا» في اسطنبول.