ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس أن السيناتور الجمهوري تشاك هاغل ليس من النوع الذي يتراجع أمام هجمات الصقوريين من أعضاء حزبه. وأضافت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان مصيبا في ترشيح هاغل لتولي منصب وزير الدفاع، ليكون بذلك أول وزير للدفاع من المحاربين القدامى في فيتنام، لا تزال آثار الإصابات ظاهرة على وجهه حتى اليوم من المعارك التي خاضها هناك من أجل الأمريكيين. وأضافت أنه من المتوقع أن يصادق الكونجرس على تعيين هاغل وزيرا للدفاع بعد نقاش وجدل طويلين بالرغم من صدور تعليقات غير مسؤولة اتهمته بمعاداة السامية وبمحاباة إيران. ومن المؤكد أن هاغل كوزير للدفاع لن يتدخل في تحديد السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بل سيحصر اهتمامه في ترتيب أمور الذين يخوضون حروبا كونه من المؤهلين للقيام بذلك. وهو عندما يقول إن الحرب يجب أن تكون آخر الخيارات فإنه يتكلم انطلاقا من سلطة أخلاقية لا يمتلكها الكثيرون من الذين يوجهون الانتقادات إليه. غير أن صحيفة غارديان قالت إن إصرار الرئيس أوباما على ترشيح الجمهوري تشاك هاغل وزيرا للدفاع وعلى تعيين مستشاره جون برينان مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) يؤشر إلى فتح جبهة جديدة في صراعه المرير مع الجمهوريين في الكونجرس. وأوضحت الغارديان أن أوباما بعد فشله في تسمية السفيرة سوزان رايس لتولي منصب وزيرة الخارجية أصر على ترشيح هاغل، في عملية وصفها المحللون بأنها «الرد المناسب» على تحديات الجمهوريين. وأردفت أن البيت الأبيض في حال نجاحه في الحصول على تصديق الكونجرس على تعيين هاغل وبرينان إلى جانب جون كيري في وزارة الخارجية، فإن هذا الثلاثي سوف يشكل النواة الصلبة لفريق عمل الرئيس في مجال الأمن القومي على مدى السنوات الأربع القادمة. على صعيد آخر، أعرب روفن روفلين رئيس البرلمان الإسرائيلي «كنيسيت» العضو في حزب الليكود الحاكم عن «قلقه الشديد» من ترشيح هاغل لتولي منصب وزير الدفاع في أمريكا، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى العديد من الاختلافات بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية ي المستقبل.