بناء على إصرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدو أن ثمة توجها واضحا لتعيين وزير جمهوري على رأس وزارة الدفاع. لكن المرشح لهذا المنصب السيناتور تشاك هاغل يلقى معارضة شرسة من داخل حزبه، ويشكل موقفه من إسرائيل الشوكة الرئيسية في العين. ويتعرض هاغل (66 سنة) إلى انتقادات لاذعة من زملائه الجمهوريين، ومن المحافظين الجدد، بسبب معارضته لمخططات الرئيس السابق جورج بوش، بزيادة عدد القوات الأمريكية في العراق، في العام 2006. السيناتور الجمهوري البارز لندسي غراهام وصف تعيين هاغل وزيرا للدفاع خلفا للوزير الحالي ليون بانيتا بأنه «اختيار مثير للجدل ولا يمكن تصديقه». وأضاف قائلا خلال مقابلة متلفزة مع شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية: «في حال أصبح هاغل وزيرا للدفاع فإنه سيكون الأكثر عدائية لإسرائيل في تاريخ الولاياتالمتحدة». من جهة أخرى، ذكرت صحيفة لوس أنجلس تايمز أمس أن سجل السيناتور هاغل حافل بالخلافات مع نظرائه الجمهوريين بخصوص السياسة الخارجية، لأنه كان دائما من المطالبين بتخفيف العقوبات على كوبا، بالإضافة إلى معارضته لفرض عقوبات على إيران وليبيا وللحرب على العراق. يذكر أن تشاك هاغل انتخب لدورتين في مجلس الشيوخ عن ولاية نبراسكا وترك منصبه هذا في العام 2008 وهو اليوم أستاذ محاضر في جامعة جورج، ولا يزال يعمل كرئيس مشارك في المجلس الرئاسي للاستشارات الاستخباراتية وكعضو في مجلس إدارة العمل السياسي التابع لوزير الدفاع. من جهة ثانية، رجح مسؤولون أمريكيون أن يعمد الرئيس باراك أوباما إلى تسمية مستشار مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، جون برينان، لمنصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه». ونقلت شبكة (فوكس نيوز) عن مصادر في الكونجرس والبيت الأبيض قولها إن أوباما سيسمي برينان كمدير لل(سي آي ايه) بعد أن شغل منصب مستشار مكافحة الإرهاب منذ بداية الولاية الأولى للرئيس.