اجتاحت عاصفة ثلجية مصحوبة بأمطار غزيرة دول منطقة شرق البحر المتوسط وأدت إلى سقوط قتلى وأضرار مادية بالغة وإغلاق للمدارس والمطارات والموانئ في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية. وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام الرسمية أن المياه التي فاضت في الوادي الفاصل بين بلدتي جدرا وسبلين في جنوب لبنان، جرفت خيما تقطنها مجموعة من البدو، ما تسبب في مقتل الطفل يوسف ركان فضل (ستة أشهر) الذي جرفته السيول نحو البحر. كما قتل جوزف أنطوان صفير (67 عاما) اثر انزلاق سيارته بفعل السيول على طريق المنصورية شمال شرق بيروت. وقتل كذلك سائق حافلة صغيرة جراء حادث سير بين حافلته وسيارة في منطقة ضهر البيدر الجبلية، على الطريق الدولي بين بيروت ومحافظة البقاع. وتسببت الأمطار الغزيرة بارتفاع منسوب الأنهر وغطت الطرق التي غرقت فيها السيارات وعلقت في زحمات سير، لا سيما عند مداخل بيروت. كما تسببت العاصفة بقطع أشجار وانهيار جدران وغمرت المياه الطبقات السفلية للمباني خاصة في بعض المدن الجنوبية والساحل وصولا إلى الشمال. كما أدت إلى توقف حركة الملاحة في مرفأ صور التجاري وميناء الصيادين وانقطاع التيار الكهربائي في مناطق كثيرة. وأصدر وزير التربية اللبناني حسان دياب قرارا بإغلاق المدارس اليوم وغدا. وفي الأراضي الفلسطينية هبت رياح قوية وهطلت أمطار غزيرة في قطاع غزة. واقتلعت العاصفة أشجارا في القطاع والحرم القدسي. وتعطلت حركة السير في الشوارع والطرق السريعة.