قال دانيال بورستين ذات يوم «البعض يولدون عظماء، والبعض يتبوؤون العظمة، والبعض يستعينون بمختصي العلاقات العامة». تنتشر بين الناس العديد من المفاهيم والتصورات المغلوطة حول العلاقات العامة، والتي هي بحاجة إلى توضيح. ولعل إحدى أكبر الشائعات في هذا الصدد هي «العلاقات العامة تتمحور حول نشر الأخبار وعقد المؤتمرات الصحفية». وفي الواقع هذان فقط اثنان من الأدوات العديدة من الخدمات التي تقدمها وكالات العلاقات العامة لإيصال رسائل عملائها للجمهور المستهدف، سواء كانت المنشأة حديثة التأسيس أو عريقة في السوق، فإن العلاقات العامة تلعب دورا حيويا في ترسيخ الوعي حول المنتج أو العلامة التجارية، وتقدم فرصا سانحة لتعزيز مبيعات أصحاب المنشآت الجديدة، وتساعدهم في إيصال رسائلهم إلى جمهورهم المستهدف بفاعلية، ولا يأتى ذلك إلا من خلال الإبداع في وضع استراتيجيات علاقات عامة وخلق أفكار وخطط لتفعيل تلك الاستراتيجيات. كما تسهم العلاقات العامة في دعم جهود المنشأة لتحقيق الأهداف التي وضعت لها، والوصول إلى الفئة المستهدفة من الجمهور، وبث رسائلها إليهم، ما يضيف مزيدا من القيمة والثقة في المنتج أو الأعمال التي تقوم بها تلك المنشأة. ما هي الفوائد التي يمكن جنيها من العلاقات العامة ؟ تبرز العلامة التجارية وتجعلها حاضرة في أذهان الناس، وتنشر الوعي بالشركة أو المنتج بشكل سريع، بالإضافة إلى أنها الأداة الأكثر كفاءة اقتصاديا للوصول إلى شرائح الجمهور المستهدفة. ومصداقية العلاقات العامة تناهز نظيرتها في الإعلان بثلاثة أضعاف. الاستعانة بالعلاقات العامة تعد خطوة متقدمة أمام المنافسين الذين لا يوظفونها بشكل فاعل. أبدا .. لا تسيء تقدير قوة العلاقات العامة: العلاقات العامة تسهم في بناء الوعي حول الشركات والمنتجات والخدمات وتخاطب من خلالها المجتمع عبر الإعلام المقروء والمرئي والمسموع، والمناسبات الخاصة، والمطبوعات الدعائية، وغير ذلك من أدوات العلاقات العامة لإيصال الرسالة وترسيخ فحواها لدى فئات الجمهور المستهدفة. أسامة سرحان (جدة)