أجمع عدد من الخبراء والمختصين خلال محاضرة نظمتها الغرفة التجارية الصناعية بجدة على أن الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي في التسوق قد يسهم في إنقاذ بعض المنشآت الصغيرة من الفشل، ويدفعها إلى تحقيق رسالتها في ظل عالم متطور ستكون التكنولوجيا خلاله الخيار الأبرز لكل أفراد المجتمع. وأكد مساعد أمين عام غرفة جدة المهندس محيي الدين حكمي أن المحاضرة التي جرت بعنوان (الاستخدام الفعال للتسويق عبر الشبكات الاجتماعية لخدمة المنشآت) فتحت أبوابا كثيرة أمام الباحثين عن زيادة مبيعاتهم وتنمية قدراتهم التسويقية عبر الإعلام الجديد المتمثل في (تويتر ) و(فيس بوك) و(يويتوب) و(المنتديات)، مشيراً الى أنها تأتي ضمن مبادرات قطاع تقنية المعلومات الرامي إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة لمشتركي الغرفة الذين تجاوز عددهم (55) ألف منشأة من وسائل التقنية الحديثة، في ظل عالم مليء بالمتغيرات والمفاهيم الجديدة التي تحتاج إلى تطوير قدراتنا لمواكبة التطوير الجاري. من جهته، أشاد مدير قطاع تقنية المعلومات المهندس منذر جستنية بالتفاعل الكبير للمشاركين في المحاضرة مع المتحدثين، ما يؤكد أن التسوق أو الإعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي لم يعد من (الكماليات)، بل أصبح من الأساسيات التي يفرضها الواقع، حيث تركزت المحاور على التعريف بالاستخدام الفعال لاستراتيجيات التسويق الالكتروني وطرق تنظيم الحملات الإعلانية عبر الشبكات الاجتماعية، وأهمية إنشاء حملات إعلانية في جميع الشبكات الاجتماعية المختلفة، وطرق إيصال رسالة الحملة حسب الفئة المستهدفة في قنوات الشبكات الاجتماعية المختلفة، وكيفية إدارة الحملات الإعلانية في مواقع الشبكات الاجتماعية المختلفة، وشهدت المحاضرة تغطية حية ومباشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي (تويتر ) الخاص بغرفة جدة. وأشار المدير التنفيذي لشركة انتك السيد حسيب الى ازدياد الوعي بدور الإعلام الاجتماعي في المؤسسات، حيث بدأت الشركات إطلاق حملات الإعلام الاجتماعي في التسويق للمؤسسات والشركات بفاعلية أكبر وزيادة التواصل بين الشركات وجماهيرها عن طريق الاستخدام المنظّم لمواقع الشبكات الاجتماعية، وبدأت الشركات تدرك أن استخدام مواقع الشبكات الاجتماعية لا يهدف فقط لتوصيل معلومات أو رسالة معينة عن منتجاتها كما كان الحال سابقا عندما كانت الشركات تنشئ موقعا خاصا بها على الإنترنت تعرف به عن الشركة ومنتجاتها، لكن تقدم هذا المفهوم ليوجد آليات للتعامل بين المؤسسات والجمهور وينشط العلاقات العامة، حيث أصبح للجمهور تأثير فعال وصوت مباشر يخاطب به المؤسسة ويبدي آراءه في أنشطتها التسويقية والاجتماعية والإعلامية بكل صراحة ودون وسيط، ما يعزز علاقته بشركته ويزيد الولاء لمنتجاتها. وأكد وباسكال أبي عبد الله، مدير أول المبيعات أن هناك تجارب لبعض الحملات الإعلانية الناجحة التي استطاعت أن تأخذ بأيدي بعض المنشآت الصغيرة وتسهم في نجاحها وتطورها، وتقف حائلاًَ دون فشلها، حيث تتلقى الشركات ضخا من رسائل الجمهور الإيجابية والسلبية على مدار الساعة ما أدى إلى تحول المسوقين إلى وسائل الإعلام الاجتماعية كوسيلة منخفضة التكلفة، ويحتمل أن يكون لها أثر كبير في عملية الترويج للمنتجات والخدمات، مضيفا أنه يسهل عليهم تقييم وقياس مدى النجاح في أي حملة إعلانية وتحديد نقاط الضعف والقوة فيها. كما يمكن توجيه أو تحديد التوزيع الجغرافي للشرائح المقصودة بهذه الحملات، وغير ذلك من الأهداف التي تبدو صعبة التحقيق عند استخدام الوسائل التقليدية، حينما كانت يوما تنفق مبالغ طائلة للقيام بأبحاث السوق والتعرف على آراء الجمهور.