لا يكاد تمر دورة من دورات الخليج إلا ويمرر عبرها محمد بن همام أكثر من رسالة مرة معنية به شخصيا ومرة معنية بدورة الشيوخ الذين هم من وضع ابن همام على سدة الاتحاد الآسيوي وهم كما قال الشيخ أحمد الفهد من ساهموا في مغادرته كرسي الرئاسة. محمد بن همام رجل مثابر استطاع في مدة وجيزة أن يقتحم الاتحادين الدولي والآسيوي لكنه خرج من الباب الذي لم نكن نتمنى أن يخرج منه دون أن ترافقه وسائل الإعلام إلا بأخبار شحيحة. فنحن كنا نطمح أن يخرج بأسلوب أجمل مما حدث لكنها الرياضة التي لا يمكن أن تنحاز لطرف ضد كرامتها. أما سخرية ابن همام بدورة الخليج فهي منه وله ولا يمكن بأي حال أن نعتبرها وجهة نظر قابلة للحوار بقدر ما نعتبرها تجنيا على دورة هو أحد مخرجاتها. الذي دعاني للعودة إلى هذا القول السجال الدائر على هامش دورة الخليج بين أحمد الفهد ورئيس الاتحاد القطري وهو سجال سببه تصريحات ابن همام ورد الفهد. استأثر بالحديث في ليلة من ليالي الخليج وقال ... وقال وفي نهاية الكلام وقع في محذور دعاه أن يعتذر ألف مرة. مشكلتنا أننا أحيانا لا نحاسب على كلام يقودنا مرات إلى الندم.. والمشكلة الأكبر أن ثمة من لا يفرق بين الرأي وبين الشتيمة وعلى هذا الأساس نكاد نحن أيضا نرسب في امتحان إظهار الفوارق بين الحالتين بعد أن كثرت الأخطاء وكثرت زلات الألسن. أعود لحبيبنا محمد بن همام والذي أعرفه عن قرب فهو إنسان دمث الأخلاق، جمله شحيحة لكن موقفه من دورة الخليج هو سر اختلافنا معه، فآخر تصريحاته لصحيفة سبق الإلكترونية عاد للشيوخ وقال بالحرف الواحد الشيوخ في الرياضة الخليجية يبحثون عن «الشو» من دورة الخليج على حساب تطوير منتخباتهم. أسأل فقط ما هو سر الجفاء بين ابن همام ودورة الخليج. وربما يأتي من خلال سؤال، سؤال آخر معني بياسر القحطاني وفهد الهريفي ما الذي دعاهما لهذه الشتائم المتبادلة وأقول شتائم لأن التصريحين الآخرين لا يخرجان عن هذا التعريف. أما ردود الفعل المتبادلة بين معسكري ياسر وفهد فهي لم تخرج عن هلال ونصر وهنا تأخذ الأمور منحى آخر في وقت كان يفترض فيه أن نتوحد جميعا مع أخضرنا في المنامة. طبيعي أن أرشح منتخبنا وطبيعي أن ترشح منتخب بلادك لكن غير الطبيعي أن يأخذ الترشيح عنوانا آخر فيه الانفعال قاسم مشترك. ماجد التويجري لم يضع الكلام في فم ياسر القحطاني بل سأله وترك الإجابة له فلماذا يذهب اللوم على السؤال وليس الإجابة ؟!!!