سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابن همام يعلنها رسمياً: أستسلم ولن أواصل السباق لكي لا يتلطخ ثوب الفيفا من جديد..!! خيوط شمس (الأحد) فجّرت المفاجأة وأعادت بلاتر للواجهة لأربع سنوات قادمة
فجَّر القطري محمد بن همام مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن صافح خيوط الشمس الذهبية أمس الأحد بإعلان انسحابه من سباق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أمام الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر وبرغم الأجواء الربيعية التي تشهدها العاصمة السويسرية زيورخ إلا أن أوراق ترشيح ابن همام تناشرت بين شوارع أجمل مدن العالم لتحوّل المنظر إلى خريف حار ألهبته سخونة الاستدعاء الذي قدمته لجنة الأخلاق بالفيفا لابن همام وجاك وارنر ومن بعدهما بلاتر ليحوم الشك المبرر حول إمكانية عقد صفقة تاريخية بين تلك الأطراف الكل يخرج منها بأقل الأضرار وبمكاسب من النوع الكبير..!! إعلان ابن همام انسحابه المفاجئ وهو الذي كان قبلها بأربع وعشرين ساعة يؤكد أنه ماضٍ نحو كرسي الفيفا يؤكد أن الأمور كادت أن تصل لتسونامي حقيقي وهو الوصف الذي أطلقه جاك وارنر عندما ألهب قلوب الصحافة العالمية بهذا التصريح مؤكداً أنه سيفتح دفاتر قديمة وحديثة ستسقط رقاباً لا حدود لها داخل منظمة الفيفا الكروية التي فاحت رائحة الفساد فيها وأصبحت عرضة كبيرة للنقد والشكوك المتلاحقة. نص بيان ابن همام: انطلقت أهدافي وطموحاتي بشكل واضح لتعزيز قضية الديمقراطية داخل كرة القدم من خلال الالتزام بالشفافية والمساءلة، وبتوسيع عدد من المسؤولين والدول المشاركة في عمليات صنع القرار. وبالإضافة إلى ذلك، كنت أرغب في إثارة النقاش حول التغيير في كرة القدم لخير كرة القدم، كنت أريد أن يكون المستقبل مشرقاً لعالمنا الجسم الحاكم لذلك وعلى التكيف مع العالم المتغير باستمرار الذي نعيش فيه اليوم.. «يحزنني أن الترشح للأسباب التي كنت أؤمن بها، كان له ثمن باهظ وهو تآكل سمعة الفيفا. ليس هذا ما كان في ذهني للفيفا، وهو أمر غير مقبول. «لن أسمح للاسم الذي أحببته أن يتشوه بشكل أكبر بسبب التنافس بين شخصين». «اللعبة نفسها والناس الذين يحبونها حول العالم يجب أن يتم وضعهم في الاعتبار أولاً. لهذا السبب أعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة»، وأنا لن أضع طموحي الشخصي قبل الكرامة لكرة القدم وسلامتها. علاوة على ذلك، أعتقد أن ترشيحي كان حافزاً للنقاش داخل كرة القدم وأدى إلى تغيير في رأس جدول الأعمال. إن انسحابي ليس له علاقة بالتحقيق الذي أجرته لجنة الأخلاق لكرة القدم فسأظهر كافة أدلة براءتي لمسح اسمي من ادعاءات لا أساس لها التي قدمت ضدي. أعد هؤلاء الذين وقفوا من قبل معي بأنني سوف أمشي مرفوع الرأس، وسنواصل الكفاح من أجل مصلحة اللعبة. أود أن أقدم شكري وتقديري لجميع الجمعيات الأعضاء والأفراد الذين ساندوني. لدي شكر خاص إلى صديقي وزميلي جاك وارنر على دعمه غير المحدود. يؤسفني أن أرى أن لديه معاناة بسببي، لكنني أعده أنني سوف أكون معه على طول الطريق في السراء والضراء. وإنني أتطلع إلى العمل عن كثب مع زملائي لاستعادة سمعة كرة القدم في ما ينبغي أن يكون، وهو حامٍ للعبةٍ لديها مصداقية من خلال الشفافية والنزاهة والمساءلة. محمد بن همام لماذا خاف ابن همام من الحقائق؟ في بيانه يقول محمد بن همام: (يحزنني أن الترشح للأسباب التي كنت أؤمن بها، كان له ثمن باهظ وهو تآكل سمعة الفيفا. ليس هذا ما كان في ذهني للفيفا، وهو أمر غير مقبول). هذا التلويح العلني يؤكد أن الفيفا يعاني من تصدعات رهيبة ثمن الإعلان عنها باهظ إلى حد اتخاذ قرار كبير وتاريخي مثل قرار الانسحاب من منافسة بلاتر، كما يكشف أن أموراً كثيرة يحارب متنفذو الفيفا إبقاءها طي الكتمان حتى لا تتعرى حقيقة هذه الإمبراطورية المهيمنة على أكبر اقتصاد كروي بالعالم. هل عقد ابن همام صفقة مع بلاتر؟؟ سؤال مطروح وبقوة لمن يعرف جوزيف بلاتر جيداً وانجرافه نحو الدبلوماسية الرياضية الهادئة لكن الأمر مختلف مع ابن همام فهو يحمل جينات عربية حادة لا يمكن أن يرضخ معها تحت أي ضغوط ونقطة ضعفه الوحيده تقع في تقديره لمسؤولين محددين لا يمكن أن يقول لهم لا مهما كانت الظروف المحيطة به وهو الأمر الذي يعزز توجه ابن همام لتنفيذ نصائح أو مطالب جانبية تزامناً مع المسار الذي يقول: (باب يجيء منه ريح صكه واستريح)..!! شفافية الفيفا على المحك..!! هل يمكن اعتبار انسحاب ابن همام أمراً طبيعياً؟؟.. الإجابة حتماً: لا..!! دراماتيكية الأحداث التي تكشفت منذ إعلان ابن همام ترشحه للفيفا تؤكد أن السيطرة المطلقة على الأمور كانت لبلاتر على اعتبار رئاسته للفيفا وتمتعه بمزايا المنصب وأن ابن همام ما كان ليرشح نفسه الا عندما أدرك أن ورقة بلاتر في طريقها للسقوط خصوصاً أن الأخير لم يكن متحمساً جداً لأن تفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022م علاوة على أن ابن همام رجل ناجح وسجله العملي مميز، ومن هذا المنطلق أصبح التوتر سيد الموقف لتتصاعد الأمور حتى وصلت للمنطقة المحظورة على أعضاء وكبار الفيفا الحديث عنها والتي تتضمن التشكيك بنزاهة الفيفا المالية والإدارية وهو الخط الأحمر الذي اشتعل ليمارس كل طرف لعبته الانتخابية وبالطبع نجح صاحب الكرسي الوثير بلاتر وآثر ابن همام الانسحاب قبل أن تصل الأمور خلال اجتماع الجمعية العمومية للفيفا إلى حد ربما يخرج عن سياق المتوقع ساعده بذلك ضغوط اللحظات الأخيرة ودخول أبناء الحلال للصلح والاتفاق الجنتلمان على مزايا المرحلة المقبلة لكل الأطراف..!! اليوم يجب أن يكون خطاب الفيفا شفافاً عبر لجنة الأخلاق ليعرف العالم ماذا حصل بالضبط وهو المحك الذي سيشهد على شفافية الفيفا من عدمها..!! هل دفع ابن همام رشوة لأعضاء الكاريبي؟؟ بحكم الصداقة والزمالة اتجه ابن همام للاتحاد الكاريبي الذي يرأسه الترينيدادي جاك وارنر - اتحاد الكونكاكاف - (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) للاجتماع بالأعضاء وعرض برنامجه الانتخابي وبحسب ما تم نشره رسمياً فإن ابن همام دفع كافة أتعاب الاجتماع للأعضاء بمعرفة بلاتر كرئيس للفيفا وفق ما قاله وارنر بعد الكشف عن ذلك. وقتها لم يعارض بلاتر بل وضعها في مدونة ملاحظاته ليكشفها في الوقت المناسب وقد نجح أيما نجاح..!! ابن همام رجل ذكي وسياسي رياضي محنك اجتاز اختبارات انتخابية عدة في القارة الآسيوية رغم أن عاصفة المعارضة كانت أقوى مالياً ومعنوياً، لكنه يتمتع بالذكاء والدقة في المسارات الانتخابية، ولذلك كان تكتيكه ناجحاً من خلال مسار الاتجاه للفيفا الأمر الذي أربك بلاتر وجعله يؤكد أن فوز ابن همام يعني رجوع الفيفا لمربع الصفر..!! الأكيد أن في جعبة الطرفين ما يملأ صفحات التاريخ الرياضي ويثيره، لكن المدهش أن يصلا إلى حد إزكام الأنوف بأخطر القضايا وهي (الرشاوي) ما يعني أن الأمر خطير جداً وستفك شفرته لا محالة إلا إن كان الجميع متواطئاً بالمشكلة؟؟ تسونامي الحقائق هل سينفجر؟؟ هدد وارنر بأن الفيفا سيتعرّض لموجة تسونامي تهز عرشه. وأكد وارنر مجدداً بأنه لا وجود «لأي ذرة خطأ من جانبه». وقال في تصريحات إعلامية «سأقول لكم شيئاً، سترون تسونامي حقيقياً في الأيام المقبلة سيضرب الفيفا وسيصدم العالم». وتابع «لقد حان الوقت لكي أخرج عن سكوتي وسترون. الأمر قادم وثقوا بكلامي، لأنكم سترونه الآن والاثنين». وكرر وارنر تصريحاته ومفادها بأنه لم يقم بأي شيء خاطئ وأنّه غير معني باجتماع الأحد». وأضاف متوجهاً بكلامه إلى الصحافيين «ليقوموا بعملهم، فلا مشكلة لدي على الإطلاق، لكنني سأخرج مرفوع الرأس لأنني وأكررها للمرة الألف لم أرتكب أي ذرة خطأ». وكشف «أنا موجود في الفيفا منذ 29 عاماً على التوالي، وكنت أول شخص من البشرة السوداء الذي مكث في الاتحاد الدولي على هذا المستوى، لقد جئت من أصغر دولة على الإطلاق ودخلت اللجنة التنفيذية. ليس هناك دولة أصغر من ترينيداد وتوباغو ممثلة في اللجنة التنفيذية للفيفا. أنا أملك نفوذاً ربما أكثر من رئيس الاتحاد الدولي نفسه، وبالتالي لدي حسادي». كانت هي كلمات وارنر قبل إعلان ابن همام الانسحاب والعالم يترقب أن يواصل التسونامي الإعلامي انفجاره حتى بعد انسحاب ابن همام التاريخي لأن وارنر أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن منظومة الفيفا منظومة فاسدة لا يتم التعامل مع وقائعها سوى بالتهديدات الفضائحية حيث تنكمش المصالح وتتمدد وفقاً لتلك التهديدات وجديتها.